الخميس، 30 يناير 2025

07:33 ص

نهاية مأساوية لشاب طموح بالجيزة.. حادث عمل يقطع أحلامه

الشاب محمد

الشاب محمد

مصطفى منازع

A .A

في شقة متواضعة بإحدى القرى البسيطة، "منشية فاضل" التابعة لمركز العياط في محافظة الجيزة، كان يعيش الشاب "محمد رضا صلاح" مع أسرته، حيث كان يعمل بجد في مجال البناء لتلبية احتياجاتهم اليومية. 

رغم قلة المال والظروف الصعبة، كان محمد يسعى دائمًا لتحقيق لقمة العيش بعرق جبينه، حتى أن القدر لم يكن يرحم شابًا بهذه العزيمة ليخبئ له نهاية مأساوية في آخر أيامه.

محمد، الذي لم يتجاوز بعد الثامنة عشرة من عمره، كان قد تعرض لصعوبة الحياة منذ صغره، حيث عمل في عدة وظائف حتى استقر به الحال على عربة لنقل الرمل والزلط للمساعدة في بناء المنازل. 

ورغم متاعب الحياة، كان محمد يحرص على أداء صلواته في المسجد كل يوم، فتدور حياته بين العمل والطاعة.

نهاية مؤلمة

في صباح يوم أمس، استيقظ محمد وودع أسرته متوجهًا إلى عمله كالمعتاد. يومه كان شاقًا، مليئًا بالأحمال والنقلات، وقرابة صلاة العصر، قرر محمد أن يذهب لصلاة العصر، حيث كانت الصلاة بالنسبة له ملاذًا من تعب الحياة وهمومها. 

بعد الصلاة، عاد إلى مكان عمله ليشعر بإرهاق شديد، فقرر أن يستريح قليلاً تحت ظل العربة، معتقدًا أن ذلك سيكون مكانًا آمناً له.

رحلة كفاح

لكن القدر كان له رأي آخر، حيث لم ينتبه السائق القادم لتحريك العربة إلى أن محمد كان مستلقيًا تحتها. فبمجرد بدء السائق في تشغيل العربة، دهس محمد بالخطأ، ما أسفر عن وفاته على الفور.

كانت وفاة محمد صدمة كبيرة لأسرته وأقاربه، حيث كان معروفًا في قريته بأخلاقه الرفيعة وتفانيه في العمل من أجل أسرته. 

هذا الحادث المأساوي ترك حزنًا عميقًا في قلوب أصدقائه وكل من عرفه، حيث ترك وراءه درسًا في الحياة بأن العمر لا يُعرف مداها، وأن الكفاح في سبيل العائلة لا يضيع أبدًا، رغم قسوة الأقدار.

search