السبت، 23 نوفمبر 2024

12:17 م

روسيا: فوز ترامب يوفر فرصًا جديدة لإعادة ضبط العلاقات مع أمريكا

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

A A

في أول تعليق رسمي من روسيا على إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، صرّح رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، كيريل دميترييف، بأن فوز ترامب يوفر فرصًا جديدة لإعادة ضبط العلاقات بين موسكو وواشنطن.

ترامب يتجاوز "حملة التضليل" ويفوز بالرئاسة

أشار دميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية الروسي، إلى أن فريق ترامب حقق الفوز بالرئاسة ومجلس الشيوخ رغم ما وصفه بـ"حملة تضليل واسعة النطاق" التي استهدفتهم. 

وقال إن الانتصار أظهر سخط الشعب الأمريكي من "أكاذيب" إدارة بايدن، مؤكدًا أن هذا الفوز يعد دليلًا على رفض الأمريكيين للسياسات الحالية التي وصفها بغير الكفؤة والمليئة بالأحقاد.

دميترييف يدعو بوتين لاستثمار الفرصة لإعادة ضبط العلاقات

وأضاف دميترييف، الذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هذا الانتصار قد يكون بداية جديدة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. 

وقال إنه يفتح الباب لفرص متجددة لإعادة تشكيل علاقات البلدين، في خطوة يأمل دميترييف أن تعزز التفاهم المتبادل وتخفف التوترات المستمرة.

ذكريات محاولة "إعادة الضبط" في عهد كلينتون

وفي السياق ذاته، استعاد دميترييف تجربة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، التي اقترحت في عام 2009 إعادة ضبط العلاقات مع روسيا، لكنها لم تنجح في تحقيق ذلك. 

تأتي دعوة دميترييف اليوم ليعيد فتح النقاش حول إمكانية تطبيع العلاقات، على الرغم من التوترات التاريخية والاختلافات السياسية بين البلدين.

موقف روسيا من نتائج الانتخابات الأمريكية

وفي وقت سابق، صرح مسؤولون روس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، بأن موسكو لا تكترث كثيرًا بنتائج الانتخابات الأمريكية، مشيرين إلى أن لا فرق بالنسبة لروسيا بين ترامب أو هاريس، في إشارة إلى موقف روسيا المحايد من هوية الرئيس الأمريكي المقبل.

تأثير فوز ترامب على أوكرانيا

بدوره، علّق الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف عبر حسابه على "تيليجرام"، بأن فوز ترامب يمثل "نبأ سيئًا" لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن ترامب قد يحد من التمويل الأمريكي الموجه للحرب هناك. 

ولفت إلى أن ترامب، كرجل أعمال، لا يحبذ إنفاق الأموال على "الحلفاء المتطفلين" أو على المشاريع الخيرية والمنظمات الدولية.

وأضاف ميدفيديف أن السلطات الأوكرانية قد تكون من ضمن الفئات التي لا يرغب ترامب في تقديم المزيد من الأموال لها، لكنه تساءل إلى أي مدى سيتمكن ترامب من تقليل الإنفاق في ظل قوة النظام.

search