الإثنين، 21 أبريل 2025

05:29 ص

كيف دفع "ريان" حياته ثمنا لثقة والدته في زميلها بالعمل؟

جثة طفلة - أرشيفية

جثة طفلة - أرشيفية

يوسف عماد الدين - مصطفى منازع

A .A

في حي بولاق الدكرور الشعبي بمحافظة الجيزة، كانت تعيش “ابتسام”، امرأة طموحة تعمل مندوبة مبيعات لإحدى شركات المواد الغذائية، وهي مسؤولة عن توصيل الطلبات للمحال والمطاعم، رغم الصعوبات التي تواجهها يوميًا، إلا أن ابتسام لم تفارقها ابتسامتها، ودوماً كانت تحرص على أداء عملها بإتقان.

كان معها دائمًا طفلها الصغير، ريان (سنتين)، الذي كان يرافقها في جميع تحركاتها، ولم تكن تتخيل أن حياته ستنتهي بطريقة مأساوية، أثناء توصيل طلب.

توصيل طلب

مساء أمس، بينما كانت ابتسام في طريقها لتسليم أوردر، اصطحبت السائق “رمضان”، الذي يعمل معها في توزيع المنتجات، وفي إحدى المحطات، اضطرت إلى ترك “ريان” في السيارة مع رمضان، طالبة منه أن يعتني به قليلاً بينما تنهي تسليم الطلب سريعًا.

الصدمة الكبرى

عندما عادت، وجدت “ريان” في حالة غريبة، بدأت عليه علامات فقدان الوعي، ما أدخلها في حالة من الذعر، حملت ابنها بسرعة إلى أقرب مستشفى، وهناك أكد الأطباء وفاة الطفل.

لم تستوعب ابتسام الأمر وراودتها شكوك قوية حول سبب الوفاة، طالبة تقريرًا طبيًا يوضح ما حدث لابنها.

شبهة جنائية

كشف التقرير الطبي عن وجود آثار ضرب على جسد الطفل، ما دفع الشرطة إلى استجواب “رمضان”.

اعترف السائق في النهاية بأنه أثناء بكاء “ريان” حاول تهدئته بضربه، ولكنه لم يكن يتوقع أن يؤذيه بهذا الشكل القاسي، وأكد أنه لم يكن يقصد إيذاءه، بل كان يحاول تهدئته فقط.

تم القبض على رمضان ووجهت له تهمة التسبب في وفاة الطفل، بينما بقيت ابتسام حزينة على فقدان صغيرها، تبحث عن العدل وتسعى لأن تأخذ حق طفلها، بعد أن كانت تعتبر "رمضان" رفيق عمل ومحل ثقة.

تفاصيل الواقعة

تلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمد الشرقاوي، إخطارًا من رئيس قطاع الغرب، العميد عمرو حجازي، بلاغًا من رئيس مباحث بولاق، المقدم أحمد عصام، يفيد بوصول جثة طفل يدعى "ريان" يبلغ من العمر عامين إلى أحد المستشفيات، حيث وُجدت آثار ضرب وتعذيب على جسده.

تم القبض على المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search