الخميس، 21 نوفمبر 2024

03:27 م

طائر الرعب.. معلومات قد لا تعرفها عن كائن عاش على كوكبنا

تعبيرية- أضخم طائر على الإطلاق

تعبيرية- أضخم طائر على الإطلاق

عبدالرحمن منصور

A A

اكتشف فريق دولي من علماء الحفريات في تجميعات متحجرات في كولومبيا بقايا يُحتمل أنها لأضخم "طائر رعب" سُجل في التاريخ.

طيور الرعب

تفوق هذا الطائر على الطيور المعروفة لنفس النوع من حيث الحجم، بنسبة تتراوح بين 5 و20%، وقد أطلق علماء الحفريات اسم "طيور الرعب" على الطيور الجارحة الكبيرة من فصيلة “Phorusrhacidae”، والتي ظهرت في أمريكا الجنوبية والشمالية المعاصرة منذ حوالي 43 مليون سنة.

وصلت كتلة أكبرها إلى 350 كيلوجرام وارتفاعها 3 متر، مما جعلها أكبر الحيوانات المفترسة في القارة في عصور ما قبل التاريخ، ومن المفترض أن آخر "طيور الرعب" اختفى منذ حوالي 100 ألف عام، حسب ما ورد في بيان أصدرته الخدمة الصحفية لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

سبب موت أضخم طائر رعب 

وأشار الأستاذ المساعد في الجامعة، إلى أن هذا الطائر عاش في منطقة تُعرف الآن بكولومبيا منذ حوالي 12 مليون سنة خلال فترة الميوسين، وقد اكتشف العديد من آثار الأسنان على عظم الجزء السفلي من الساق، والتي يُرجح أنها ناتجة عن زواحف قديمة عملاقة تُسمى كيمان، وبناءً على حجم تلك الزواحف، يعتقد أن "طائر الرعب" توفي بسبب هذه الجروح.

كيف اكتشف العلماء بقايا الطائر؟

وفي هذا الشأن، اكتشف العلماء، بقايا أكبر "طائر رعب" حتى الآن أثناء دراسة مجموعة من المتحجرات التي جمعها الكولومبي سيزار بيردومو، وهو جامع متخصص وأمين لمتحف أسسه بنفسه. ووفقًا للباحثين، فإن بيردومو عثر على عظم ساق لطائر عملاق منذ حوالي عشرين عامًا، ولم ينتبه العلماء لأهميته إلا قبل سنة واحدة فقط.

وزار خبراء، متحف بيردومو بمدينة فيلافيجا في كولومبيا، حيث تمكنوا من تصوير الحفرية باستخدام تقنية الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، ومن خلال تحليل نموذج حاسوبي، تبين أن هذه الحفرية تعود لنوع غير معروف سابقًا من "طيور الرعب" التي عاشت في شمال أمريكا الجنوبية قبل نحو 12 مليون سنة.

تحديد شكل طائر الرعب

وتشير التقديرات إلى أن الريش لدى هذه الحيوانات المفترسة يشكل نسبة أكبر بنحو 5-20% مقارنة بالكيلينكين وأنواع أخرى من "طيور الرعب"، ويُعتقد أن طولها يتراوح بين 3.2 و3.6 متر.

ومع ذلك، كانت العظمة التي امتلكها بيردومو هي الوحيدة المتبقية من هذا الطائر العملاق، مما يجعل من الصعب تحديد مكانه بدقة على الشجرة التطورية، حيث يُشار إلى أنه كان كائنًا نادرًا نسبيًا في تلك المنطقة، ويأمل الباحثون أن تساعد الحفريات المستقبلية في كولومبيا في العثور على بقايا جديدة لهذا الطائر من عصور ما قبل التاريخ وتوفير مزيد من التفاصيل عن شكله وبيئته الطبيعية.

search