الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:19 ص

عملها الكلب ووقع فيها مهندس معماري.. خفرع يحضر الأمن لـ"إسلام"

هرم خفرع

هرم خفرع

في واقعة غريبة شهدتها المنطقة الأثرية بالهرم، ألقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة القبض على مهندس معماري أثناء محاولته تسلق هرم خفرع. 

البداية كانت مع إخطار تلقاه اللواء محمد الشرقاوي، مدير مباحث الجيزة، من اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية مفاده تلقي المقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم بلاغًا بالواقعة.

وتبين من التحقيقات أن المتهم، ويدعى إسلام ع. (33 سنة)، كان يزور هرم خفرع حينما بدأ فجأة في تسلق درجاته من الزاوية الشمالية الشرقية.

حاول فريق الأمن إنزاله فورًا، وبمواجهته أفاد المهندس الشاب بأنه لم يكن يعلم أن ذلك يعارض قوانين حماية المنشآت الأثرية، مؤكدًا أن رغبته في التسلق كانت بهدف اختبار لياقته البدنية بصفته رياضيًا.

وبعد القبض عليه، تم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لاستكمال التحقيقات حول الحادثة، التي أثارت ضجة في الأوساط السياحية والأثرية.

وأثار مقطع  فيديو يرصد ظهور كلب أعلى هرم خوفو الجدل بعد تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وأظهر مقطع صورة رجل يحلق على متن طائرة، كلبا فوق قمة الهرم الذي يبلغ ارتفاعه نحو 150 مترًا، في مشهد غير معتاد حيث علق الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غرابة المشهد.

معبود أنوبيس


من جانبه قال كبير الأثريين بوزارة الآثار مجدي شاكر، إن الكلب كان أحد الرموز المهمة لدى المصري القديمة، وكان يدعى معبود أنوبيس أو بمسمى آخر أنبو، وكان يشار إليه من خلال الرسومات على أنه حيوان رابض على ركبته.


وأوضح شاكر، أن المصريين قدسوه لأنه كان يفتك بأجساد المومياوات، فقدسوه حتى يبعدوا خطره، اعتقادًا منهم أنه عندما يتم تقديسه وعبادته سيبعد خطره، مشيرًا إلى أن أنوبيس هو إله شكله يجمع بين حيوان الذئب والكلب، والمصري القديم كان يعتقد أنه حامٍ للمقبرة، وكان من أحد المعبودات الهامة الذي كان ينشئ لها تماثيل وكان ذي قيمة عند المصري لأنه يحمي المقبرة التي تحمي الأجساد التي بها.

وأضاف شاكر في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن الكلب من الممكن أنه يحرس مقبرة الملك، مضيفًا أنه إذا تكررت الواقعة مرة أخرى مع كلب آخر أو مع نفس الكلب سنبدأ في التحري وراء سر تكرار هذا الحادث، علها تكون رسالة خفية لأن الكلاب لها مهارات أكثر من الإنسان وحواس لايدركها العقل البشري.


وأشار، إلى أنه في العصور المتأخرة كان القدماء يدفنون الجثث في أي مكان، فمن الممكن أن يكون ظهور الكلب دلالة على وجود شيء معين، ومن الناحية العلمية إذا ثبت شيء جذبه للوجود في هذا المكان سيكون حدثا جديدا علينا.
وتابع، أن صعوده إلى قمة الجبل وعبوره كل هذه المسافة من الممكن أن يكون وراؤه غريزة أو شيء ما جذبه، قائلًا إن اكتشاف بمعبد أبو سمبل حدث بسبب ضفدعة، وأنه من الوارد أن نصل إلى كشف جديد إذا تكررت هذه الظاهرة مرة أخرى.

search