السبت، 23 نوفمبر 2024

11:53 ص

قبل إعلان تضخم أكتوبر.. هل يفاجئ المصريين بتراجع؟

التضخم في مصر

التضخم في مصر

A A

ساعات تفصلنا عن إعلان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والبنك المركزي المصري لقراءة التضخم لأكتوبر، الشهر الذي شهد الإعلان عن زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار.. فهل يتقهقر التضخم العنيد ويفاجئ المصريين؟

قال الخبير المصرفي الدكتور محمد بدرة، إنه من الصعب التهكن بمسار معدلات التضخم في ضوء سلسلة الزيادات التي طالت أسعار غالبية الخدمات خلال الفترة الأخيرة وفي مقدمتها المحروقات والكهرباء. 

تضخم عنيد

وأضاف بدرة، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن زيادة أسعار البنزين والسولار الأخيرة، من المتوقع أن تدفع التضخم لتسجيل ارتفاعات سواء في قراءة أكتوبر أو ما تبقى من العام الحالي، معتبرًا أن تقديرات صندوق النقد الدولي الخاصة بتسجيل متوسط التضخم لهذا العام قرابة 33% منطقية. 

اتفق معه رئيس قطاع البحوث في شركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، مصطفى شفيع، موضحًا أن معدلات التضخم من المستبعد أن تعاود التباطؤ قبل نهاية العام الحالي، في ظل التأثير الصعودي لزيادة البنزين والسولار وزيادة أسعار تذاكر المترو على مجموعة خدمات النقل بمؤشر أسعار المستهلكين. 

وأشار إلى أن معدل التضخم السنوي قد يسجل في قراءة أكتوبر زيادة بأكثر من 1%، موضحًا أن السر وراء تسجيل هذا المعدل لتباطؤ ملحوظ خلال الفترة من أبريل إلى يوليو الماضي هو تأثير ما يعرف بسنة الأساس (مقارنة التضخم في شهر ما بمعدلاته في الشهر نفسه من العام السابق) وذلك نظرًا لتجاوز التضخم خلال العام الماضي مستوى الـ30%.

سجل معدل التضخم الأساسي خلال سبتمبر الماضي 25% مقارنة بـ25.1% في أغسطس و24.4% في يوليو، لكنه في المقابل سجل ارتفاعًا بقرابة 2.1% على أساس شهري، وجاءت قراءة التضخم السنوي في المدن المصرية خلال سبتمبر عند 26.4% مقابل 26.2% في أغسطس.  

التضخم في مصر

تباطؤ على استحياء 

خلال أكتوبر الماضي رفعت الحكومة أسعار البنزين والسولار للمرة الثالثة على التوالي خلال 2024، بعد رفعها في أغسطس لأسعار الكهرباء وتذاكر المترو للمرة الثانية هذا العام، وقبل ذلك رفعت سعر رغيف الخبز المدعم بواقع 300% في يونيو الماضي، وجاءت هذه الزيادات ضمن التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد.

من جانبه رأى الخبير المصرفي أستاذ الاستثمار والتمويل الدكتور فهد جاهين، أن إجراءات الإصلاح المالي التي تلتزم بها الحكومة ستؤثر سلبا على وتيرة تباطؤ معدلات التضخم.

وتوقع أن يواصل التضخم الأساسي التباطؤ لكن بوتيرة أقل بكثير مما شهدناه في أغسطس الماضي، على أن يظهر أثر زيادة البنزين والسولار الأخيرة أكثر في قراءة نوفمبر التي قد تصل إلى 27%.

وفي استطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن بي سي" اتفق المشاركون وهم 11 محللا في شركات وبنوك استثمار على أن قراءة التضخم لشهر أكتوبر مرشحة لزيادة بنسب تتراوح بين 0.5% و2% مدفوعة بشكل أساسي بزيادة أسعار المحروقات.

فيما أجمع 17 محللًا استطلعت وكالة رويترز للأنباء آراءهم خلال الفترة من 31 أكتوبر الماضي إلى 6 نوفمبر الحالي، على أن قراءة التضخم ستسجل ارتفاعًا في أكتوبر بنسبة 27%.

search