قد تعيد كارثة رواندا 1994.. حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان

عبدالله حمدوك
تواصلت المعارك العنيفة اليوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بشمال دارفور وشمال غرب العاصمة الخرطوم.
وتأتي هذه المعارك في وقت يتبادل فيه الطرفان الاتهامات بارتكاب انتهاكات خطيرة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين، معظمهم في شرق الجزيرة وسط البلاد.
وفي هذا السياق، حذر رئيس تنسيقية القوى المدنية السودانية “تقدم” ورئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، من خطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة قد تعيد تكرار كارثة الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عام 1994.
وأكد أن هذا الصراع قد يؤدي إلى تقسيم البلاد وتحولها إلى بؤرة للجماعات الإرهابية.
معارك عنيفة
وفي السياق ذاته، شهدت منطقة الحلفايا في الخرطوم بحري معارك عنيفة تسببت في مقتل العشرات من الضباط والجنود والمدنيين، مع استمرار الغموض بشأن تطورات الوضع الميداني، وفقًا لوسائل إعلام سودانية.
فيما أفادت وسائل إعلامية تابعة لقوات الدعم السريع بأن قواتها استعادت السيطرة على بعض المناطق التي كان الجيش قد استردها في وقت سابق شمال الخرطوم بحري.
أما في مدينة الفاشر، فقد استمرت الاشتباكات في الأحياء الشمالية والجنوبية الشرقية، التي تحولت إلى مناطق عمليات بعد إخلائها من أغلب السكان.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها تفرض حصارًا مشددًا على قيادة الفرقة السادسة في المدينة، التي تُعتبر آخر معاقل الجيش السوداني الرئيسية في إقليم دارفور.
وفي ظل الانسداد السياسي الذي يعيشه السودان، تزايدت المخاوف من أن يؤدي التحول السريع في طبيعة الصراع إلى تداعيات إقليمية ودولية خطيرة.
وقد حذر عبدالله حمدوك، في بيان صادر عن تنسيقية "تقدم"، المسؤولين الأوروبيين والزعماء الأفارقة المشاركين في مؤتمر بالعاصمة البلجيكية بروكسل، من عواقب الحرب على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال حمدوك إن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى أكبر أزمة لجوء في التاريخ، محذرًا أوروبا من الاستعداد لاستقبال ملايين اللاجئين الذين سيعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى القارة الأوروبية.
وأكد حمدوك أن الوضع في السودان يتدهور بسرعة، متهمًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتقصير في معالجة الأزمة. وأضاف أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد أكثر من 12 مليونًا منذ بداية القتال في أبريل 2023.
ولفت إلى أن تعدد الجيوش، وزيادة دور أمراء الحرب في تجنيد المدنيين، وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي، كلها عوامل تهدد بانزلاق السودان إلى كارثة أسوأ من الإبادة الجماعية.

أخبار ذات صلة
الشرطة الفرنسية تحقق في تهديدات تلقاها قضاة يعد الحكم على لوبان
01 أبريل 2025 11:17 م
البيت الأبيض: نفذنا أكثر من 200 ضربة ضد الحوثيين
01 أبريل 2025 10:12 م
انفجار لغم وأعطال.. سوريا بلا كهرباء
01 أبريل 2025 09:49 م
قتل في غارة إسرائيلية.. موعد تشييع جثمان القيادي بحزب الله حسن بدير
01 أبريل 2025 09:42 م
لافروف: لسنا بحاجة لوعود فارغة بشأن مبادرة البحر الأسود
01 أبريل 2025 08:33 م
الرئيس الروسي يقدم إقرارًا بدخوله ونفقاته في 2024
01 أبريل 2025 08:28 م
اجتماع مرتقب بين روسيا وأمريكا في إسطنبول لبحث عمل السفارات
01 أبريل 2025 07:58 م
أوكرانيا: اتفاق المعادن يجب ألا يتعارض مع مسار تكاملنا مع أوروبا
01 أبريل 2025 07:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً