الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:03 م

البابا تواضروس: الدولة المصرية ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم

 قداسة البابا تواضروس الثاني

قداسة البابا تواضروس الثاني

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أمس السبت، أول قداس في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس (تحت التأسيس) بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة "مثلث الأمل" بالقاهرة الجديدة.

وكشف البابا تواضروس الثاني، خلال عظة القداس الإلهي عن أسباب إنشاء مقر خدمي جديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة "مثلث الأمل" بالقاهرة الجديدة.

المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية


وقال البابا تواضروس الثاني “هذا يوم مهم في تاريخ الوطن والكنيسة، ففيه نحن جميعًا الحاضرين هنا سنكون شهودًا على أننا شاركنا في القداس الأول الذي يصلى على هذه الأرض”.

وشرح البابا تواضروس الظروف التي أدت إلى التفكير في تخصيص أرض لتكون مقرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا المكان، وذلك حين تعرضت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لهجوم واعتداءات في أبريل عام 2013 ونظرًا لأنها موجودة في منطقة تتسم بالكثافة المرورية ومكتظة بالسكان، مع وجود محطة وقود ملاصقة لها، جاءت نصيحة من بعض المسؤولين بضرورة التفكير في نقل مقر الكنيسة إلى منطقة بعيدة نسبيًا عن الكثافات السكانية، وأكثر اتساعًا من حيث المساحة.

وأكد البابا أن هذه الكنيسة التي أقيم فيها القداس هي نواة للمشروع حيث أنه مشروع ممتد للمستقبل.

وأضاف البابا تواضروس: "سوف يسجل التاريخ للدولة المصرية أنها في زماننا الحالي كانت ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم، وتسعى للمساواة، ولا شك أن هذا الوضع يعطي صورة إيجابية لمصر أمام العالم".

وتابع: “الكنيسة هي أحد أعمدة الوطن والمجتمع، وهي عمود قوي ومخلص له تاريخ طويل من الوطنية”.

وعن المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة في مثلث الأمل، أشار إلى أنه يعد المقر الثامن للكنيسة وسيتكامل مع المقر البابوي الجديد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.

كاتدرائية ميلاد المسيح

وأوضح، أن كاتدرائية ميلاد المسيح، تحتفل فيها الكنيسة بمناسبات عديدة مثل استقبال الرئيس السيسي للتهنئة في عيد الميلاد، كما ترسم الكنيسة فيها الآباء الأساقفة، والكهنة، وغيرها من المناسبات، وملحق بها المقر البابوي، أما "مثلث الأمل" فهو مقر الكنيسة القبطية عمومًا فيه كل الإدارات والمؤسسات الكنسية والمجمع المقدس والإكليريكية وغيرها.

وأضاف: “هذا العمل يتم بناؤه بدعم كامل من أبناء الكنيسة في الداخل والخارج، الذين يقدمون تبرعاتهم لأجل اكتمال العمل”.

واختتم البابا تواضروس: "عدو الخير دائمًا يحارب، ودائمًا يُعكر الجو، وقد يستخدم أناس - لذلك نقول "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرات الناس الأشرار . قيام الأعداء الخفيين والظاهرين" - فمحاربات عدو الخير معروفة في كل زمان، ولكن الله عندما أعطانا هذه المسؤولية أعطانا إياها لكي نخدم، نخدم فقط، ولا نلتفت يمينًا ولا يسارًا".

search