الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:10 م

13 ألفًا للطن.. لماذا ارتفعت أسعار الأسمدة؟

الأسمدة

الأسمدة

إسلام الزيني

A A

قال نقيب عام الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، إن أسعار الأسمدة ارتفعت بالسوق الحرة ارتفاعًا كبيرًا يهدد الإنتاج الزراعي ويثقل كاهل الفلاحين، مؤكدًا عدم وصول الدعم كما ينبغي للمستحقين.

وأوضح في بيان له اليوم الأحد، أن سعر طن أسمدة اليوريا يتراوح من 12 ألف و700 جنيه إلى 13 ألف جنيه، لافتًا إلى أن “شيكارة” أسمدة اليوريا “50 كيلو” وصل سعرها لـ650 جنيهًا في السوق الحرة.

يعزز الفساد

وتابع “أن سعر “شيكارة” سماد اليوريا المدعم بـ243 جنيهًا وسعر “شيكارة” النترات المدعمة بـ238 جنيهًا بما يعني أن طن سماد اليوريا المدعم بـ4 الآف و860 جنيهًا، وطن سماد النترات المدعم بـ4 آلاف و760 جنيهًا، بما يعني أن فرق السعر بين طن السماد المدعم والحر يصل إلى 8 آلاف جنيه تقريبًا، وهو ما يعزز انتشار الفساد الإداري في منظومة توزيع الأسمدة”.

سبب الأزمة

وأشار أبو صدام، إلى أن قلة المعروض من الأسمدة في السوق الحرة مع زيادة الطلب عليها أدى إلى هذا الارتفاع الكبير في أسعارها، موضحًا أن نظام توزيع الأسمدة بالكارت الذكي، ووجود بعض المشاكل التي تحول دون صرف مستحقات أصحاب الحيازات الزراعية من الأسمدة المدعمة كعدم صلاحية الكارت الذكي لأي سبب، بالإضافة إلى مشكلة رسوم الشحن "النولون" والتي تعرقل وصول الأسمدة إلى المحافظات البعيدة؛ يزيد الضعط على طلب الأسمدة من السوق الحرة بما يرفع أسعارها.

وتابع “أضف على ذلك اتجاه مصانع الأسمدة إلى زيادة الصادرات على حساب السوق المحلية طمعًا في زيادة الأرباح، بما يؤدي إلى عدم تسلم وزارة الزراعة كامل النسبة المتفق عليها وهي 55% من حصة الإنتاج بسعر التكلفة نظير دعم الدولة لهذه المصانع  بالغاز، وكذا عدم طرح كميات أسمدة كافية في السوق الحرة”.

كيفية القضاء على الأزمة

وأكد أنه للقضاء على أزمة الأسمدة علينا إعادة النظر في منظومة الدعم بالكامل، قائلًا إن مصر ليس لديها مشكلة في وفرة الأسمدة ولكن المشكلة تكمن في منظومة التوزيع، وكيفية دعم القطاع الزراعي، حيث يجب أن ندرك أن الدعم يجب أن يكون لتحسين وتطوير القطاع الزراعي، وليس لزيادة دخول أصحاب الحيازات.

search