الأحد، 24 نوفمبر 2024

09:52 م

أسامة قابيل: التخبيب الاليكتروني ظاهرة "تخرب البيوت"

الدكتور أسامة قابيل

الدكتور أسامة قابيل

A A

قال الدكتور أسامة قابيل، أحد من علماء الأزهر الشريف، إن التخبيب الإلكتروني أصبح ظاهرة خطيرة تهدد استقرار الأسر وتماسك المجتمع، موضحًا أن المقصود به التدخل السلبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية، بهدف تحريض أحد الزوجين ضد الآخر وإفساد العلاقة بينهما، ما يؤدي إلى زعزعة الثقة وتفاقم الخلافات الزوجية.

وأضاف العالم الأزهري، في تصريحات له، أن الإسلام حرص على بناء الأسر على المودة والرحمة، حيث قال الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم: 21).

تابع، أن التخبيب الإلكتروني يتعارض مع هذه المبادئ، وأن الشيطان يسعى دائماً للتفريق بين الناس، كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} (المائدة: 91)، موضحًا، "كل شوية على السوشيال تلاقي بوست لو زوجك عمل معاكى كده اعملى له كذا، او العكس وطبعا النصائح كارثية وتهدف إلي هدم البيوت".

أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده"، مبينًا أن الإسلام يحرم التحريض الذي يسعى لهدم العلاقات الزوجية.

أوضح أن الشيطان يستغل التحريش، أي التحريض على النزاعات، كأسلوب رئيسي للتفرقة بين الناس، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم".

ودعا  إلى ضرورة الوعي بمخاطر التخبيب الإلكتروني وضرورة الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية وعدم السماح لأي تدخلات خارجية، خاصة عبر الفضاء الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى الصلح والإصلاح بين الزوجين، ويحث المجتمع على دعم الاستقرار الأسري، لا على زرع الفتنة والخلافات.

search