الجمعة، 15 نوفمبر 2024

08:10 ص

انخفاض النفط مع انحسار خطر العاصفة الأمريكية وخطة الصين

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

 واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أمريكية وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 73.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0104 بتوقيت جرينتش في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70.13 دولار للبرميل بانخفاض 25 سنتا أو 0.4 بالمئة، وفقا لوكالة رويترز.

وانخفض كلا المؤشرين بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي، إن حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين في اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الجمعة جاءت أقل من توقعات السوق، مضيفا أن توجيهاتها المستقبلية الغامضة تشير إلى تحفيز متواضع فقط للإسكان والاستهلاك.

وأكد محللون في بنك ANZ أن الافتقار إلى التحفيز المالي المباشر يعني أن صناع السياسات الصينيين تركوا مجالا لتقييم تأثير السياسات التي ستقدمها الإدارة الأميركية المقبلة.

وأضافوا في مذكرة أن "السوق ستتحول الآن إلى التركيز على اجتماع المكتب السياسي ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر، حيث يتوقع الإعلان عن المزيد من التدابير المضادة للدورة الاقتصادية الداعمة للاستهلاك".

ومن المتوقع أن ينمو استهلاك النفط في الصين، المحرك العالمي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات، بالكاد في عام 2024 مع تباطؤ نموها الاقتصادي، وانخفاض استخدام البنزين مع النمو السريع للسيارات الكهربائية، وحل الغاز الطبيعي المسال محل الديزل كوقود للشاحنات.

وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد تراجع المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة رافائيل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

وقالت الهيئة التنظيمية للطاقة البحرية إن أكثر من ربع إنتاج النفط في خليج المكسيك بالولايات المتحدة و16% من إنتاج الغاز الطبيعي ظل متوقفا عن العمل يوم الأحد.

وفي نظرة إلى المستقبل، فإن حالة عدم اليقين بشأن السياسات في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد العالمي، على الرغم من أن التوقعات بإمكانية تشديد العقوبات على منتجي منظمة أوبك إيران وفنزويلا وخفض إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية تسببت جزئيا في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون تنفيذيون وخبراء في الصناعة إن أسواق النفط تتلقى أيضا دعما من الطلب القوي من المصافي الأمريكية التي من المتوقع أن تشغل مصانعها بأكثر من 90% من قدرتها على معالجة الخام في ظل انخفاض المخزونات وتحسن الطلب على البنزين والديزل.

search