الخميس، 14 نوفمبر 2024

06:06 م

عدو الصين وإيران.. ماركو روبيو “منافس” ترامب وزيرا للخارجية المحتمل

السناتور ماركو روبيو

السناتور ماركو روبيو

عبدالرحمن منصور

A A

يقترب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، من شغل وزارة الخارجية في ولاية دونالد ترامب الجديدة.

اختيار ترامب لـ ماركو روبيو وزيرًا للخارجية_ إن حدث_ قد يؤثر بشكل كبير على سياسته الخارجية، حيث يتمتع روبيو بخبرة في قضايا السياسة الخارجية، ومعروف بمواقفه المتشددة تجاه دول مثل الصين وإيران وفنزويلا وكوبا، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

ومن المرجح أن يلعب ماركو روبيو، دورا مهما في تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحت إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا والصين، ومن الواضح أنه يدعو إلى نهج أكثر عدوانية تجاه الصين، كما ساهم بشكل كبير في صياغة سياسات تهدف إلى مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والتنافس الاقتصادي مع بكين.

أبرز المعلومات حول ماركو روبيو 

وُلد ماركو روبيو في 28 مايو 1971 في ميامي، بولاية فلوريدا، لعائلة أمريكية من أصل كوبي، وبدأ حياته السياسية في التسعينيات كمفوض لمدينة غرب ميامي، ثم أصبح عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي.

تم انتخاب روبيو في عام 2000، ليمثل المنطقة 111 في مجلس النواب بولاية فلوريدا، حيث تولى منصب رئيس مجلس النواب في فلوريدا بين 2006 و2008، كما دعا إلى إصلاحات شاملة في السياسة المالية والتعليم.

وفاز بمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فلوريدا، في عام 2010، وبنى سمعة قوية كمناصر للسياسة الخارجية المتشددة.

وفي عام 2016، خاض ماركو روبيو، الانتخابات الرئاسية كمرشح عن الحزب الجمهوري، لكنه انسحب بعد أن خسر أمام ترامب، لكنه رغم ذلك، استمر في تعزيز دوره السياسي كعضو بارز في مجلس الشيوخ ورئيس لجنة الاستخبارات فيه.

مواقف ماركو السياسية

اشتهر ماركو روبيو بمواقفه الصارمة تجاه أعداء الولايات المتحدة، مثل الصين وإيران وكوبا، حيث دعا مرارًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية مثل هواوي وتيك توك.

وكان ماركو، من أوائل الذين طالبوا بمراجعة استحواذ تيك توك على تطبيق Musical.ly، عام 2019، ما أدى إلى تحقيق أمني وأمر بسحب الاستثمارات، كما دعا مؤخرًا إدارة بايدن إلى حظر مبيعات التكنولوجيا لشركة هواوي.

على الصعيد اللاتيني، يعارض روبيو بشدة أي تطبيع للعلاقات مع كوبا، وهو موقف يتماشى مع رؤية ترامب، كما أنه من أبرز المنتقدين لنظام نيكولاس مادورو في فنزويلا، حيث دعا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على حكومته.

تحديات في إدارة ترامب

رغم تقاربه مع ترامب في السنوات الأخيرة، إلا أن روبيو تبنى سابقًا مواقف تتعارض مع بعض سياسات الرئيس، وعلى سبيل المثال، فقد دعم تشريعات تهدف إلى منع الانسحاب من حلف شمال الأطلسي “الناتو” وانتقد إدارة ترامب لعدم اتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه روسيا.

لكن تعيينه قد يشير إلى تحول في السياسة الخارجية نحو مزيج من التشدد والدبلوماسية البراجماتية، مع التركيز على تحقيق المصالح الأمريكية على الساحة الدولية.

search