الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:14 م

شائعات تلاحق "التجلي الأعظم".. وموعد الافتتاح يحسم الجدل

مشروع التجلي الأعظم

مشروع التجلي الأعظم

هدير يوسف

A A

مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين، يُعيد صياغة مفهوم السياحة الدينية في مصر ويضعها على خارطة السياحة العالمية في قلب سيناء، واختيار افتتاح المشروع في أبريل القادم، تزامنًا مع يوم التراث العالمي، يأتي ردًا على الشائعات التي أحاطت بالدير، ليكون شاهداً على إرادة مصر في الحفاظ على مقدساتها وإبراز هذا المكان للعالم كمقصد سياحي وروحي فريد.

 وسيشمل التطوير تحسينات كبيرة في البنية التحتية، من مطار حديث إلى طرق مزدوجة، وتهيئة مسارات سياحية تلبي احتياجات مختلف الزوار، يعد المشروع خطوة نحو إحياء المكان كوجهة للحج والتأمل، ويخلق آفاقًا جديدة للمجتمعات المحلية، مما يجعل سيناء في المستقبل مركزًا نابضًا بالحياة، يستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم.

موعد افتتاح المشروع

قال مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار، إنه من المتوقع أن يأخذ افتتاح مشروع التجلي الأعظم الطابع الديني السياحي، موضحًا أن الإعلان عن موعد الافتتاح في شهر أبريل المقبل والذي يوافق يوم التراث العالمي جاء بعد انتشار شائعة إزالة دير سانت كاترين والتي حاولت الدولة أن ترد عليه من خلال تحديد موعد الافتتاح.

وأضاف شاكر في تصريحات “تليجراف مصر”، أنه توجد أنواع عديدة من السياحة تشملها منطقة سيناء منها سياحة بيئية لأنه يوجد محمية طبيعية هناك، وسياحة استشفائية والسياحة الروحية باعتبارها أقدس الأماكن وبالتالي الافتتاح سيأخذ الطابع الروحي والديني من وجهة نظره.

بث الشائعات

وأكمل كبير الأثريين أن العديد من الدول تريد أن تأخذ المشاهدة والأضواء من المشروع حيث تم إطلاق العديد من الحملات للترويج لمشاريع تحمل نفس الإسم مثل السعودية التي أطلقت "مشروع مسار" لتنشيط السياحة الروحية، على الجانب الآخر تحاول العديد من الدول أن تثبت عدم وجود أنبياء خرجوا من أرض مصر وتشكك في وجود مسار العائلة المقدسة عن طريق بث الشائعات، ولذلك الدولة أعلنت موعد الافتتاح مبكرًا.

وأشار إلى أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى فقط من مشروع التجلي الأعظم، ومن المفترض أنه ستتم اتخاذ إجراءات أخرى وتجهيزات كثيرة بجانب الافتتاح حتى يتم جذب مليون سائح على الأقل للمنطقة.

السادات صاحب أول رؤية 

وذكر أن منطقة سانت كاترين تعتبر مزار حج منذ القرن الرابع الميلادي ومن أكثر من 1500 سنة، واستغلال هذا المكان سياحيًا قد تأخر كثيرًا، وبالتالي الافتتاح سيتيح تطوير العديد من المشاريع التي من المفترض أن تُفتتح منها تطوير المطار وتطوير النُزل الموجودة في الجبل وإنشاء أماكن لاستقبال السياح، وإنشاء طريق مزدوج بين شرم الشيخ والمشروع وتغير شبكات الكهرباء وتطوير الأماكن التراثية، وغيرها من عمليات التطوير بالمنطقة.

وأكمل أن الاستراحة التي تم إنشاؤها للرئيس السادات والتي تمتد على مساحة 150 مترا في مدخل الدير ستشهد تطويرًا، مضيفًا أن السادات كان أول شخص له رؤية وتصور لتطوير هذا المكان في سيناء.

السياحة الدينية المستجلبة

وأشار عضو غرفة السياحة، مجدي صادق، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختار مصطلح التجلي الأعظم وشعاره "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" بعد أن تم رفع تقرير من قبل لجنة السياحة الدينية بغرفة السياحة في عام 2015، والذي طالبت فيه اللجنة بالاهتمام بالسياحة الدينية المستجلبة خاصةً في منطقة سانت كاترين، موضحًا أن المشروع له أهمية دينية كبرى لدى المصريين.

وأوضح صادق، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن المشروع سيكون نمطًا جديدًا من أنماط السياحة الدينية، مشيرًا إلى أنه سيزيد من أعداد الوافدين من الدول الأخرى، مضيفًا أن وفودًا من مختلف الدول الإسلامية تطلب زيارة منطقة سانت كاترين بعد التطوير.

search