الخميس، 14 نوفمبر 2024

04:56 م

انتهاك للمعاهدات.. إسرائيل تتعدى على سيادة خط ألفا بالجولان

خط ألفا بالجولان

خط ألفا بالجولان

عبدالرحمن منصور

A A

أطلقت إسرائيل مشروعًا لبناء طريق يمتد على طول ما يُعرف بـ"خط ألفا"، الذي يفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن سوريا، وجارٍ وضع الأسفلت لمد الطريق مباشرة على طول الحدود، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار بالمنطقة.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنطقة منزوعة السلاح في أثناء تنفيذ المشروع، وهو ما يُعتبر خرقًا لقواعد وقف إطلاق النار المعمول بها في تلك المنطقة، حسبما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

نشاط خفي للجيش الإسرائيلي 

ويأتي هذا النشاط، الذي أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنه بدأ بشكل جدي في أواخر سبتمبر الماضي، بعد أن أنهى الجيش الإسرائيلي إنشاء طرق جديدة، بالإضافة إلى ما يبدو أنه منطقة عازلة على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

كما بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى في لبنان، بعد أن تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار، لكن لم تشهد منطقة "خط ألفا" حتى الآن أي أعمال عنف كبيرة، حيث يُحدد هذا الخط المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، والتي تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1974.

مشاهدة قوات أوندوف لأعمال التعدي

وتنشر الأمم المتحدة قوات لحفظ السلام في المنطقة منزوعة السلاح تُعرف بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أوندوف".

وقال نيك بيرنباك، المتحدث باسم هذه القوات، لوكالة “أسوشيتد برس” إنه "في الأشهر الأخيرة، رصدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أنشطة بناء يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار".

وتابع: "في هذا الإطار، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات وجود أفراد من الجيش الإسرائيلي وآلات حفر ومعدات بناء أخرى تتجاوز المنطقة الفاصلة".

ولفت بيرنباك إلى أنه "لا يُسمح بدخول أي قوات عسكرية أو معدات أو أنشطة من جانب إسرائيل أو سوريا إلى المنطقة الفاصلة".

رسالة إسرائيل بتعدي سوريا على خط ألفا

في حين بعثت إسرائيل رسالة إلى الأمم المتحدة في يونيو الماضي تتضمن 71 صفحة، عرضت فيها ما وصفته بـ"الانتهاكات السورية" لخط ألفا، الذي يشكل الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان.

وأشارت في الرسالة إلى ما زعمت أنه عبور يومي من قبل مدنيين سوريين إلى المنطقة الفاصلة، وهو ما اعتبرته إسرائيل خرقًا للاتفاقات الدولية التي تم التوصل إليها بعد حرب أكتوبر عام 1973.

search