الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

10:20 م

إحياءً للتاريخ.. تزويد متحفين في مصر بتقنية "الواقع المعزز"

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

محمد سامي الكميلي

A A

أطلقت وزارة السياحة والآثار, مشروع Project Revival لإحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على منصة “إنستجرام”، بالتعاون مع شركة ميتا العالمية في كل من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة.

وأكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أهمية الربط بين الحداثة والتاريخ، مشيرًا إلى أهمية إطلاق هذا المشروع من المتحف المصري بالتحرير الذي يعد أقدم متاحف العالم.

ولفت فتحي، إلى أن استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالمتحف المصري بالتحرير وكذلك بالمتحف القومي للحضارة، يعد إنجازًا كبيرًا وذكيًا، مثمنًا الاختيار الموفق لتنفيذ المشروع في هذين المتحفين، حيث إنهما من الصروح والمتاحف الهامة في مصر.

وتحدث شريف فتحي، عن استعانة الوزارة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ إحدى الحملات الترويجية، والذي أثمر عن نتائج رائعة، لا سيما قدرته على التركيز على الفئة المستهدفة وإلقاء الضوء على نقاط القوة بالمقصد السياحي المصري والانتقال من فكرة لفكرة، لافتًا إلى أنه سيتم تنفيذ مواد ترويجية خلال الفترة المقبلة مبنية على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: يوجد لدينا ثلاثة متاحف كبرى، هي المتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ويتم العمل على خلق نقاط تَمَيز معينة لكل متحف بما يسهم في ثراء تجربة السائح خلال زيارته.

وأشار الوزير إلى أهمية الآثار والثقافة المصرية وكذلك التنوع السياحي غير المسبوق الذي تقدمه مصر، لافتًا إلى الاستراتيجية الحالية للوزارة التي تهدف إلى أن يكون لدينا أكبر تنوع من المنتجات السياحية في العالم، لا سيما في ظل المقومات السياحية المتنوعة العديدة التي حبا بها الله مصر.

وأكد أنه سيتم التركيز على الأنماط والمنتجات السياحية وجعلها جزءًا من رحلة السائحين، حيث سيتم العمل على تطوير كل نمط على حدة بما يسهم في تقديم المنتج السياحي بشكل أكثر تنوعًا وثراءً واستخدام أفضل لمقومات مصر السياحية والطبيعية.

واختتم الوزير كلمته بتوجيه الشكر لكافة القائمين على هذا المشروع من الوزارة وشركة الميتا العالمية، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون أول خطوة وسيكون هناك خطوات أخرى في هذا المجال.

من جانبه، أعرب فارس العقاد المدير الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط بشركة ميتا، عن سعادته للمبادرة، التي تسلط الضوء على غنى التراث المصري، وتُظهر التزام ميتا الراسخ بتطويع التكنولوجيا الحديثة وحلولها المبتكرة للمساعدة في الحفاظ على هذا التراث والترويج له وإطلاع الشباب على ما يمثله من قيمة لا تنتهي على مدار الزمن.

من جانبه، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، إلى أن المشروع يعمل على تعزيز تجربة الزائرين داخل المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وجذب الجمهور للتعرف على التراث المصري بطريقة مبتكرة تتماشي والصورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، عن طريق دمج التكنولوجيا الحديثة في تجربة زيارة المتحف، وإحياء القطع الأثرية وجعلها أكثر صلة بالجمهور، فضلا عن تعزيز الوعي بالتراث المصري وزيادة جاذبية المتحف بين الجمهور الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي.

search