الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:37 م

بعد 108 أيام من حرب غزة.. ماذا ينتظر إسرائيل 19 فبراير؟

محكمة العدل الدولية

محكمة العدل الدولية

آلاء مباشر

A A

في أعقاب اليوم الـ108 من عدوان إسرائيل على غزة، دخل الشعب الفلسطيني في أزمات إنسانية وكارثية كثيرة بسبب هجمات دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي إلى 25105 شهداء، فضلًا عن عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

دعوى قضائية جديدة ضد إسرائيل

بالتزامن مع الأوضاع الحالية، أصبحت القوات الإسرائيلية في مأزق، فجاءت البداية عندما تقدمت دولة جنوب أفريقيا بدعوى قضائية ضد دولة الاحتلال "إسرائيل" لمحاكمتها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، وأقدمت المكسيك وتشيلي أيضًا على اتخاذ خطوات لمحاكمة القادة الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية.

الحرب على غزة

لم ينته الأمر بعد، بل قدمت إندونيسيا وسلوفينيا دعوى قضائية جديدة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بلاهاي، وربما تحدث مجريات جديدة يوم 19 فبراير المقبل، إذ أن محكمة العدل الدولية ستنظر في احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، والانتهاكات التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، -بحسب صحيفة "معاريف" العبرية-.

لن يصدر قرار بوقف الحرب

في هذا الصدد قال أستاذ القانون الدولي الدكتور أيمن سلامة، إن اتخاذ قرار في الطلبات المقدمة إلى محكمة العدل الدولية، سيستغرق سنوات طويلة.

وأشار سلامة لـ"تليجراف مصر"، إلى أن جنوب أفريقيا كانت مدركة تمامًا صعوبة إثبات القصد العمد في إبادة جزء من الجماعة الفلسطينية في غزة، ولذلك قدمت في طلبها للمحكمة كافة الأدلة من المسؤولين الإسرائيليين، والتي تثبت توفر القصد العمد لدى الكيان في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

الحرب على غزة

وتابع أستاذ القانون الدولي،أن المكسيك وتشيلي و إندونيسيا وسلوفينيا تقدموا بدعوى قضائية جديدة ضد الجيش الاحتلال الإسرائيلي، -ولكن لن يؤخذ قرارا رسميا بشأن إيقاف الحرب على غزة في 19 فبراير المقبل.

انصياع إسرائيل وحماس للاتفاقيات

ومن جهته أكد باحث ومتخصص في الشأن الإسرائيلي محمد الليثي، أن كل ما يدور في هذا الاتجاه لن يؤثر على الحرب.

وأوضح الليثي، أن الأمر الوحيد الذي سيضع حدًا حاسمًا للحرب على غزة هو توقيع الاتفاقات فقط لا غير، والتي ستكون في مقدمتها مصر وقطر.

وأضاف، أنه حينما تنصاع دولة الاحتلال "إسرائيل" وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" للاتفاق على يد الجهود الدولية، سيحدث تأثير على الحرب، مؤكدًا أن كل ما يحدث على الساحة الدولية الآن سيحرج سلطة الاحتلال فقط، لكن لن تجبرها على إيقاف الحرب.

search