الخميس، 21 نوفمبر 2024

02:24 م

نومة البلاط دمرته.. أيوب الذي تحمل الألم ولم يصبر عليه الموت

نوم على البلاط - صورة تعبيرية

نوم على البلاط - صورة تعبيرية

محمود رفاعي

A A

لم يدرك الشاب أيوب الفيومي، أنه سيفارق الحياة بطريقة حزينة بعد أن ودع أهله وأصدقائه في محافظة الفيوم، وسافر إلى منطقة العبور التابعة لمحافظة القليوبية، للعمل في سوق العبور. 

بائع كسكسي

أيوب شاب يبلغ من العمر 19 عاما، سافر إلى منطقة العبور بمحافظة القليوبية، وعمل في سوق العبور كـ“بائع كسكسي”.

يستيقظ فجر كل يوم للذهاب إلى العمل، وبعد الانتهاء في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، يذهب للعمل كـ“عتال” في السوق، فكانت حياته ممزوجة بالتعب والمشقة من أجل كسب لقمة العيش. 

نوم على البلاط 

بعد الانتهاء من يوم شاق من العمل، يذهب أيوب إلى أحد المخازن، ليناول قسط من الراحة، ويقوم ببسط فراشه والنوم على “البلاط” في ظل جو شديد البرودة، مما أثر عليه صحيا حتى أصيب بألم شديد في “جانبه  الأيمن”، ولا يدرك بأن هذا الألم جعله قريبا من الموت. 

وفاة أيوب 

اشتد الألم على الشاب، وعلى الفور قام أحد أصدقائه بالاتصال بأسرته وأخبرهم، وانتقلت الأسرة وقامت بنقل نجلها للسفر إلى الفيوم، ولكن لفظ أيوب أنفاسه الأخيرة.

صديق الضحية 

قال صبري محمد، صديق أيوب لـ“تليجراف مصر”، “أيوب كان من أفضل الشباب اللي اشتغلو معايا في سوق العبور، كان بيحبنى أحكيله في ساعة الراحة عن الصحابة، وكان ملتزم وخلوق، ومات بسبب نومه على البلاط في عز السقعة في المحل وأطلقنا عليه شهيد لقمة العيش”.

زوجة أخيه المحبوس

وتابع، “تحمل أيوب المرض في جنبه ليوفر المال لأهله، وكان بيصرف على بيتين أهله، وزوجة أخيه المحبوس، وكان عايش لغيره مش لنفسه”.

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت  بلاغا يفيد بمصرع شاب أثناء عمله، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ ومن خلال الفحص وجمع المعلومات، تبين مصرع شاب يدعى أيوب يبلغ من العمر 19 عاما، بسبب وعكة صحية تعرض لها أثناء نومه على البلاط محل عمل في منطقة العبور، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانوينة.

search