الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:45 م

"العمرة خدمة ترفيهية".. "الريال" البنكي في مواجهة العرض والطلب

الريال السعودى

الريال السعودى

مصطفي العيسوي

A A

يتزايد الطلب على الريال السعودي بشكل كبير، خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان من العام الهجري، بسبب رغبة العديد من المواطنين السفر إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة.

يأتي ذلك في ظل أزمة كبيرة بسبب نقص العملات العربية والأجنبية، بالإضافة إلي وجود فارق كبير فى أسعار العملات في السوق الموازية، حيث تجاوز سعر الريال السعودي حاجز 14 جنيهاً.

 نائب رئيس بنك مصر السابق، الدكتورة سهر الدماطي، قالت إن البنوك تقوم بتوفير بعض احتياجات المعتمرين من الريال السعودي ولكن ذلك يتم وفقاً لعدد من الشروط  بسبب شح العملات العربية والأجنبية في البنوك خلال الفترة الحالية، موضحة خطوات الحصول على الريال من البنوك والتي تتمثل في قيام العميل بالاتصال أو التوجه إلي البنك التابع له، يبلغه برغبته في أداء فريضة العمرة، ويقدم الأوراق التي تثبت ذلك وهي تذكرة الطيران وتأشيرة وجواز السفر، حيث يقوم البنك بتحديد موعد للحصول على ما يحدده من العملة السعودية.

 

الصرف قبل السفر بـيومين

الدكتورة سهر الدماطي، قالت في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"،أن السياسة المتبعة في أغلب البنوك العاملة في السوق المصري حالياً، هي صرف ما يتراوح ما بين 1500 إلي 2000 ريال سعودي، وذلك قبل سفر المعتمر بـ 48 ساعة فقط، كما أنه يمكن للعميل مطالبة البنك التابع له بتفعيل البطاقة الائتمانية الخاصة به "الكريديت كارت" من أجل شراء ما يجتاحه خارج البلاد، وفقاً للحدود القصوى التي حددتها عدد من البنوك في ظل الأزمة النقد الأجنبي الحالية.

وهناك العديد من المطالبات، التي ظهرت في الفترة الحالية التي تدعو إلي  إصدار قرار بإيقاف العمرة لمدة عام لتوفير العملة العربية والأجنبية ، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيه فرض بعض القيود بشأن أداء العمرة حيث أنه في عام 2017 فرضت الحكومة مجموعة من الإجراءات لمواجهة أزمة تراجع احتياطي النقد الأجنبي، كان من بينها تقليص عدد المعتمرين إلى 500 ألف معتمر.

 نائب رئيس بنك مصر السابق، ذكرت أن الدولة تقوم من خلال البنوك العاملة في السوق المحلي، بتوفير تمويل 14 سلعة استراتيجية مثل “الزيت والسكر والأرز والدقيق” فضىلا عن توفير تمويلات مدخلات الإنتاج والمواد الخام للصناعة ، ثم  بعد ذلك توفير تمويلات بعض الخدمات الترفيهية مثل الحج والعمرة.

 

العملة الأجنبية أصبحت عرض وطلب

الدكتورة سهر الدماطي، قالت إن هناك بعض المعتمرين، يلجأون  إلي السوق السوداء أو شركات الصرافة من أجل شراء ما يكفي لاحتياجاته من الريال أو الدولار بهدف السفر، ولكن ذلك يتسبب في تسجيل ارتفاعات قياسية، لأن الأمر في النهاية يعتمد على العرض والطلب، فكلما زاد الطلب على العملة الأجنبية سيؤدي لارتفاعها في السوق الموازي والذي يعتبر سوقا غير رسمي مخالفا لأحكام نصوص القانون المصري، ما يعرض المتعاملين فيها إلى الوقوع تحت طائلة العقوبات بتهمة الإتجار بالعملة الأجنبية، خلافاً للمخاطر المتعلقة بها والتي أهمها التعرض للنصب.

ويلجأ بعض المواطنين إلي السوق السوداء من أجل الحصول على الريال السعودي قبل السفر لأداء العمرة، وذلك بسبب عدم الحصول على ما يكفي من البنوك، وذلك يأتي في إطار تشديد البنوك في تدبير العملة الأجنبية للعملاء بعد توجيهات البنك المركزي لوضع  قيود السحب النقدي بالعملات الأجنبية باستخدام بطاقات الائتمان في الخارج.

رئيس شعبة السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية، فتحي غازي، قال إن أقصى ما تقوم البنوك بصرفه للمعتمر قبل مغادرة البلاد لا يتعدي 500 دولار أمريكى، وهناك بعض البنوك تخطر العميل بعدم وجود عملة نقد أجنبية، فضلا عن أن الدولة لا تقوم بتوفير العملات الأجنبية لشركات السياحة، مما يدفع الجميع للتوجه للسوق السوداء، مما يؤدي إلي ارتفاع سعر الدولار والريال، فى حين يسجل سعر الريال السعودي في البنوك مقابل الجنيه المصري نحو 8.21 جنيه للشراء، و8.25 جنيه للبيع

سعر العمرة في مصر

رئيس شعبة السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية، فتحى غازى، أكد في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" أن سعر الريال السعودي، غير مستقر في السوق الموازي، وهذا الأمر يسبب أزمة كبيرة لشركات السياحة، فهى لا تستطيع تثبيت سعر لرحلة العمرة التي تبدأ في الفترة الحالية من 28 ألف جنيه فيما فوق، مشيراً إلى أنه لا يوجد إقبال من المصريين على أداء مناسك العمرة، وذلك على الرغم مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، والتي كانت تشهد ارتفاعاً كبيراً فى أعداد أداء العمرة فى الأعوام السابقة.

search