الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:51 م

ألمانيا تحظر "غاز الضحك".. ما هو المخدر الرخيص الخطير؟

أكسيد النيتروس "غاز الضحك"

أكسيد النيتروس "غاز الضحك"

عبدالرحمن منصور

A A

وافق مجلس الوزراء الألماني في اجتماعه الأسبوعي، أمس، على مشروع قانون تقدَّم به وزير الصحة كارل لاوترباخ، يهدف إلى حظر استخدام غاز الضحك كمخدر في الحفلات، وحظر بيعه عبر آلات البيع والمتاجر.

وسبقت ألمانيا في حظر غاز الضحك العديد من الدول الأخرى، ما يثير التساؤل حول ما هو هذا الغاز، وما تأثيره على من يستنشقه.

الدول التي حظرت غاز الضحك

فرضت بريطانيا في 8 نوفمبر 2023، حظرًا على استخدام وحيازة أكسيد النيتروس "غاز الضحك"، في خطوة تهدف للحد من انتشاره كمواد ترفيهية.

وبموجب هذا الحظر، ستواجه السلطات أي شخص يتم ضبطه بتصنيع أو بيع أو توفير الغاز، بعقوبات صارمة قد تشمل السجن لفترات طويلة.

وذلك في إطار جهود الحكومة لمكافحة تعاطي هذه المادة التي أصبحت شائعة بين الشباب وتسبب مخاطر صحية واجتماعية متزايدة.

كما قررت الحكومة الهولندية سابقا إدراج "أكسيد النيتروس" المعروف بـ"غاز الضحك" ضمن اللائحة السوداء للمخدرات الممنوعة، في خطوة تهدف للحد من إساءة استخدامه كمادة مخدرة. ورغم الحظر، سيستمر السماح باستخدام هذا الغاز في المجال الطبي لدى أطباء الأسنان كمسكن للألم، بالإضافة لاستخدامه في صناعة الأغذية، تحديدًا في علب الكريمة المخفوقة.

ما هو أكسيد النيتروس؟

أكسيد النيتروس، المعروف أيضًا بـ"غاز الضحك"، هو مركب كيميائي يتكون من ذرتين من النيتروجين وذرة واحدة من الأكسجين (N₂O).

ويتميز هذا الغاز بخصائصه المخدرة والمهدئة، ويُستخدم في مجالات متعددة، منها مجال الطب، حيث يُستخدم أكسيد النيتروس كمسكن للألم ومخدر موضعي في إجراءات مثل جراحات الأسنان والولادة. 

أما في الصناعة، فيُستخدم كمادة دافعة في علب الكريمة المخفوقة، وأحيانًا كمعزز في محركات السيارات لتحسين الأداء.

وعلى الرغم من فوائده، فإن استخدامه يجب أن يكون بحذر، حيث يُعد من الغازات الدفيئة القوية، وله تأثيرات سلبية على جسم الإنسان والبيئة، إذ يسهم في الاحتباس الحراري وتآكل طبقة الأوزون، وفي حال استخدامه بشكل متكرر أو بجرعات قوية قد يؤدي لآثار صحية ضارة مثل الدوار، والغثيان، وفقدان الوعي، ما يجعله من المواد التي يجب التعامل معها بعناية.

search