الخميس، 19 سبتمبر 2024

11:50 م

مسنة بريطانية تكسر عزلة ضعاف البصر بالموسيقى (صور)

إسراء عبدالفتاح

A A

تحدت مسنة بريطانية عمرها بالرقص والموسيقى، واعتمدت شعار “السعادة تبدأ بعد الستين” مبدأ لها وشاركت الآخرين لحظات من البهجة التي تصنع دائمًا فرقًا في المشاعر خصوصًا حينما يتعلق الأمر بضعاف البصر.

اسمها “آن ديكس” وتبلغ من العمر 67 عامًا وشاركت في أول رقصة وطنية في المملكة المتحدة “الشهيرة بموريس” وهي في هذا العمر.

ليس الرقص فقط ما تجيده ديكس ولكن العزف أيضًا، فقد بدأته على الأوكورديون في الخمسينيات من عمرها بعد أن غادرت ابنتها المنزل للالتحاق بالجامعة.

فريق موسيقى من ضعاف البصر

أداؤها كان مميزًا والحالة مختلفة ليس فقط لأنها كانت المرة الأولى التي تعزف فيها ديكس الموسيقى الشعبية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، ولكن لأن جميع الراقصين في الفرقة كانوا من ضعاف البصر، فعلى الرغم من أنها لا تعاني أي إعاقة بصرية، إلا أنها انخرطت في هذا المجتمع قبل أربع سنوات.

آن ديكس

معلمة كلاسيكيات

وبعد أن تقاعدت مؤخرًا من حياتها المهنية التي دامت ثلاثة عقود كمعلمة للكلاسيكيات، كانت تقضي وقت فراغها الجديد مع جروها الأسود "ساشا".

ديكس وفريق موريس

بعد ظهر كل يوم جمعة، تجتمع الفرقة الموسيقية المسماة "So Xsighted"، لإجراء التدريبات اللازمة في إحدى القاعات ليكونوا فيما بعد فريق “موريس” الراقص الوحيد من فئة ضعاف البصر في البلاد.

وعن الفرقة تحدثت ديكس قائلة “لا يمكنك أن تتخيل مدى العزلة التي قد يشعر بها الإنسان بعد فقدان بصره وكيف يمكن أن يصير عاجزًا عندما تضطره الظروف في كثير من الأحيان إلى الاعتماد على الآخرين، لهذا السبب أصبح رقص ”موريس" ممتعًا جدًا لأعضائنا لأنه بمجرد أن تعلموا الأمر أجادوه وأصبحوا يتحركون بانسيابية".

آن ديكس

بدأت الفرقة بثمانية راقصين ووصلت لأكثر من 20، بما في ذلك أربعة كلاب، وفي حين أن غالبية الراقصين من ضعاف البصر، فهناك مبصرون.

ديكس اعتبرت هذه النسخة من “موريس” شكلًا ترفيهيًا جديدًا من أشكال الموسيقى حيث قالت "إنه لا يتعلق حقًا بالنغمة، رغم اعتمادنا على العزف على الكمان والناي والطبول؛ بل يتعلق بالحفاظ على الإيقاع ومستوى الصوت، وإنه لأمر مدهش بالنسبة لأعضائنا من ضعاف البصر، الذين غالبًا ما يكونون طرفًا متلقيًا للرعاية، أن يكونوا قادرين على رد الجميل، نحن نجذب أشخاصًا طوال الوقت".

search