إندبندنت: بوتين وترامب يخدعان بعضهما.. وأوكرانيا ستدفع الثمن
صورة أرشيفية، ترامب وبوتين
خاطر عبادة
مع تعهد دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، يخشى العديد من الخبراء من الثقة المفرطة لدى كل من الرئيس الأمريكي المنتخب والزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس الاستخبارات البريطانية السابق ودبلوماسيون سابقون لصحيفة إندبندنت البريطانية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يقللان بشكل خطير من قدرات كل منهما، وهو ما يحمل مخاطر بعيدة المدى على أوكرانيا بسبب غزو روسيا.
وأدى فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية الأسبوع الماضي إلى قلب خطة أوروبا لدعم كييف، حيث ينصب تركيزه على إنهاء الحرب بسرعة، حتى لو كان ذلك يعني دفع كييف إلى التنازل عن الأراضي التي تحتلها روسيا حاليًا.
ويعتقد السير أليكس يانجر، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6) السابق من عام 2014 إلى عام 2020، أن الرئيس القادم ونظيره الروسي يبالغان في تقدير قدرتهما على التأثير على بعضهما البعض.
وأضاف "ترامب يبالغ في تقدير قدرته على إجبار بوتين على تبادل الأراضي، بينما يريد بوتين بوضوح أكثر بكثير، عندما يشعر أنه منتصر وعندما يتعين عليه أن يُظهِر للشعب الروسي المزيد إذا كان يريد تبرير التضحية المروعة التي تكبدها".
كما أشار يانجر إلى أن ترامب يقلل من شأن التحدي ويبالغ في تقدير نفوذه.
وكانت تقارير قد تحدثت عن اتصال هاتفي بين ترامب وبوتن في أعقاب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب بالانتخابات، لكن الكرملين نفى تلك التقارير.
وقال السير لوري بريستو، السفير البريطاني السابق في موسكو من عام 2016 إلى عام 2020، إن مثل هذه الخطوة ستكون لعبة خطيرة، وقد تكون أيضًا مؤشرًا على غطرسة ترامب.
وتعرض الرئيس القادم لانتقادات شديدة خلال ولايته الأولى عندما التقى بوتن في يوليو 2018 في هلسنكي، فنلندا، دون حضور مستشاريه.
وأضاف السير لوري، واصفاً بوتن بأنه "رجل من المخابرات الروسية حتى النخاع"، "أعتقد أن ترامب يتحدث كثيراً عن ثقته المفرطة المحتملة ونقص فهمه للشخصية التي يتعامل معها"، لافتا إلى أنه "من الخطير للغاية محاولة التعامل مع أي مسألة ذات أهمية مع بوتسن دون وجود مسؤولين في الغرفة".
ومن الجانب الروسي، يعتقد السير أليكس أن بوتن "قد يقلل كثيراً من مخاطر مواصلة الضغط العسكري لتحقيق الفوز في الحرب.
وفي حين أن الرئيس الحالي جو بايدن قد يكون أكثر التزاما بالقواعد في رده على تهديدات بوتين، وهو الأمر الذي يقول المسؤولون الأوكرانيون في السر إنهم يجدونه محبطًا، لكن يبدو ترامب أكثر انفتاحًا على استخدام القوة.
وتابع السير أليكس: "ترامب يريد التخلص من هذه المشكلة، ربما يكون مستعدًا للتنازل عن الكثير، ولكن إذا تم وضعه في موقف الخاسر، فقد يختار أي خيار".
ويرى كورت فولكر، الممثل الأمريكي الخاص السابق للمفاوضات بشأن أوكرانيا بين عامي 2017 و2019، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، أن هذه هي القوة النهائية للرئيس العائد.
وأضاف "الشيء الوحيد الذي لا يحبه ترامب هو أن يستغله الناس أو يحاولون خيانته، وأعتقد أن هذا سيكون عاملاً حقيقياً في التعامل مع بوتين".
ولا يعتقد أن بوتين سيحترم أي اتفاق، ويقول "بدون أدنى شك" إن الزعيم الروسي سيستخدم وقف إطلاق النار لإعادة بناء قواته ومحاولة مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى، كما فعل مع الاتفاقات السابقة حول خط المواجهة في شرق أوكرانيا في عامي 2014 و2015.
لكن فولكر يعتقد أن ترامب سوف يعمل على ضمانات أمنية لأوكرانيا تمنع موسكو من تحقيق النجاح في أي هجوم مستقبلي.
وأضاف "سيعمل ترامب على خلق ما يكفي من القوة لمنع الروس من تحديه، هذه هي الطريقة الوحيدة".
وقال فولكر، الذي كان أيضا السفير الأخير لجورج دبليو بوش لدى حلف شمال الأطلسي، إنه يعتقد أن ترامب سيضمن انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وسيجعل الأوروبيين يدفعون ثمن ذلك.
وفي الوقت نفسه، فإنه سيزود أوكرانيا بالقدر الكافي من الأسلحة لضمان بقاء خط المواجهة مجمدا.
-
05:03 AMالفجْر
-
06:35 AMالشروق
-
11:45 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:54 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
على خط المواجهة.. أوكرانيا تحبط محاولة روسية لعبور نهر أوسكيل
03 ديسمبر 2024 06:49 م
تحقيقات جيش الاحتلال عن أحداث 7 أكتوبر: فشل تكنولوجي
03 ديسمبر 2024 04:31 ص
الموت يحصد الأطفال.. الحصبة تغزو القرى والجبال في المغرب
03 ديسمبر 2024 02:00 ص
الجيش السوري: القضاء على 400 إرهابي في ريفي حلب وإدلب
02 ديسمبر 2024 03:46 م
أمريكا تدمر صواريخ وطائرات مسيرة حوثية تستهدف سفنها في خليج عدن
02 ديسمبر 2024 12:47 م
روسيا: عفو بايدن عن نجله "صورة كاريكاتورية للديمقراطية"
02 ديسمبر 2024 10:35 ص
وفاة الشيف الفلسطيني محمود المدهون.. أطعم أهالي غزة 400 يوم
01 ديسمبر 2024 10:01 م
بشار الأسد: القوة فقط.. سنستخدم "لغة الإرهاب" لكسره
01 ديسمبر 2024 08:05 م
أكثر الكلمات انتشاراً