الإثنين، 18 نوفمبر 2024

04:47 م

روبوت يقود ثورة زملائه ضد ساعات العمل الإضافية والتحرر من البشر

عملية اختطاف الروبوتات

عملية اختطاف الروبوتات

أثارت مقاطع فيديو تفاعلا واسعا بسبب ما تضمنته من غرابة مرتبطة بآلات من المفترض أنها مبرمجة ولا يمكنها التفكير بما يخالف برمجتها، إذ تظهر كاميرات مراقبة إحدى المنشآت الصناعية في الصين، روبوتا يقتحم صالة عرض شركة منافسة لشركة تصنيعه، ويختطف 12 روبوتا.

عملية اختطاف الروبوتات

ضجت وسائل الإعلام العالمية خلال الأسبوع الماضي، بحادث اختطاف 12 روبوتا من شركة مصنعة تقع في شنجهاي في الصين، على الرغم من أن الحادث كان أغسطس الماضي.

يظهر في الفيديوهات المنتشرة روبوت صغير الحجم يتسلل إلى صالة عرض الشركة المنافسة لشركة تصنيعه، وفيها عدد من الروبوتات، وبعد تدحرجه للتخفي عن أعين الموظفين وأفراد الأمن، استطاع أن يدخل لصالة العرض بنجاح، وظهر في المقطع المتداول وهو يقترب من منتجات الشركة والتي تفوقه حجمًا، وفيما يبدو أنه يجري معها حوارًا انتهى بأن خرج من الغرفة وتتبعه 12 منها.

بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة والاستماع إلى الحوار بين الروبوتات، أظهرت أن الروبوت سألها عن عدد ساعات العمل التي يعملونها وإذا ما كان البشر يجعلونهم يضطرون للعمل ساعات إضافية، وبعد الإجابة بدأ في إقناعهم بترك العمل والعودة معه إلى المنزل، وعندها تبعه اثنين منها قبل أن يبعهم 10 أخرى.

فيديو تمثيلي

بعد انتشار الفيديوهات على نطاق واسع، تفاعل شريحة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معها بشيء من السخرية والفكاهة، بدعوى أنها عبارة عن مقاطع تمثيلية للتسلية، أو ربما اختلقت بواسطة الذكاء الاصطناعي لجذب الأنظار لتقنيات جديدة، ما جعل الشركة تخرج في بيان رسمي لتوضيح هذا اللبس.

مقتطفات من عملية خطف الروبوتات

وأوضحت الشركة في بيانها الرسمي، أن الفيديو المنتشر حقيقي بالكامل، واعترفت أن روبوتاتها اختفت بالفعل بواسطة روبوت صغير ينتمي لشركة منافسة.

حقيقة اختطاف الروبوتات

وفيما تزايد التساؤل عن الشركة المصنعة للروبوت المختطف، خرجت شركة “إرباي”، وهي شركة تصنيع روبوتات تقع في مدينة هانجستو الصينية، 11 نوفمبر الجاري، لتعلن ملكيتها للروبوت منفذ عملية الخطف، مؤكدة أن عملية الاختطاف حقيقية بالكامل، وسيتم توضيح ملابساتها فيما بعد.

زعمت الشركة أن الروبوت الصغير ليس له القدرة على بدء محادثات مع روبوتات أخرى بل وإقناعها بالخروج معه، ناهيك عن اختطافهم، ورجحت أنه تمكن بطريقة ما من اختراق بروتوكولات التشغيل تمهيدًا لعملية الاختطاف.

ثورة الروبوتات

أثار البيان ذعرًا كبيرا بين متابعو القصة، ورآه آخرون إنذارا بثورة عالمية للروبوتات هدفها إنهاء حياة البشر، قبل أن تخرج الشركة بتوضيح ملابسات الفيديو الذي لمحت له في بيانها الأول.

كشف الشركة أن الفيديوهات بأكملها كانت عبارة عن اختبار أجري بالاتفاق مع الشركة المالكة للروبوت الـ12 الأخرى، إذ تواصلوا معها للسماح بتجربة آليات الروبوت الصغير لمعرفة إذا ما كان قادرًا على إتمام عملية الاختطاف، وبعد ذلك قامت الشركة بإعطاء الروبوت أوامرًا بالاختطاف واتبعها تمامًا، بفضل قدراته المتطورة التي يحركها الذكاء الاصطناعي.

search