الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

12:21 ص

قلق في ألمانيا وفنلندا بسبب قطع "كابل بحري"..واتهامات لجهات خبيثة

كابل بحري - أرشيفية

كابل بحري - أرشيفية

محمد لطفي أبوعقيل

A A

أعربت ألمانيا وفنلندا عن قلقهما العميق إزاء اكتشاف “كابل بيانات بحري” مقطوع بين البلدين عبر بحر البلطيق اليوم، موضحتان أن ذلك أثار شكوكًا بشأن التخريب وأن التحقيق جارٍ في الواقعة.

وقالت وزارتا خارجية البلدين في بيان مشترك: إن الأضرار تأتي في وقت لا يتعرض فيه أمننا الأوروبي للتهديد من حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا فحسب، بل وأيضًا من حرب هجينة من قبل جهات خبيثة".

وجاء في البيان أن الدول تجري تحقيقات في الحادث، وأنه من الأهمية حماية هذه “البنية التحتية الحيوية”، حيث إن مثل هذا الحادث يثير على الفور الشكوك حول الضرر المتعمد.

قطع كابل بحري

وكانت السلطات الفنلندية قد أعلنت،اليوم، أن كابلاً للألياف الضوئية البحرية يعبر بحر البلطيق بين فنلندا وألمانيا "تعرض للقطع"، مشيرة إلى أن تحقيقًا يجري لمعرفة الأسباب.

وقالت شركة خدمات البيانات الفنلندية "سينيا" إنه تم اكتشاف "خلل"، في كابل C-Lion1 الذي يمتد لمسافة 1200 كيلومتر (750 ميلًا) تقريبًا من العاصمة الفنلندية هلسنكي إلى مدينة روستوك الساحلية الألمانية.

تأثيرات توقف كابل

وأضافت "سينيا"، أن البيانات والاتصالات الدولية في فنلندا "مؤمنة"، من خلال تشغيلها عبر طرق أخرى عدة، ولكنها أشارت إلى أن تأثيرات توقف كابل واحد ستنعكس على مستوى أمان اتصالات مقدمي الخدمة.

ويعد كابل C-Lion1، الذي تم تشغيله في عام 2016، هو كابل الاتصالات الوحيد في فنلندا الذي يمتد من الدولة الاسكندنافية مباشرة إلى وسط أوروبا، وفقًا لهيئة الإذاعة العامة الفنلندية YLE.

وأشارت وسائل الإعلام الفنلندية إلى أن مسار الكابل إلى ألمانيا يمر بالقرب من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم بين روسيا وألمانيا اللذين لا يعملان حاليا.

ناقوس الخطر في المنطقة

وفي العام الماضي، تعرض خط أنابيب الغاز تحت الماء والعديد من كابلات الاتصالات التي تمر على طول قاع بحر البلطيق لأضرار بالغة في حادث أثار ناقوس الخطر في المنطقة.

أطلقت الشرطة الفنلندية التي تحقق في قضية 2023 اسم سفينة حاويات صينية يُعتقد أنها سحبت مرساها كمشتبه به رئيسي، لكنها لم تذكر ما إذا كان يُعتقد أن الضرر كان عرضيًا أم متعمدًا.

في عام 2022، تعرضت خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم التي تربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق إلى انفجارات، في قضية لا تزال قيد التحقيق من قبل السلطات الألمانية.

search