الخميس، 21 نوفمبر 2024

01:20 م

قمة مجموعة العشرين تدعو لحل الدولتين

قمة العشرين في البرازيل

قمة العشرين في البرازيل

A A

انطلقت قمة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" أمس الاثنين، محققة اختراقًا غير متوقع حيث تم إصدار البيان الختامي في اليوم الأول من المحادثات، رغم أنه تضمن فقط تصريحات عامة حول النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

البرازيل تنجح في استضافة قمة العشرين

ونجحت البرازيل، بصفتها الدولة المضيفة، في تشكيل جدول الأعمال وطرح أولوياتها ضمن الوثيقة الختامية، حيث تم إدراج قضايا رئيسية مثل مكافحة الجوع وتغير المناخ، بالإضافة إلى السعي نحو إصلاح المنظمات الدولية.

التزام بفرض ضرائب على فائقي الثراء

أعرب قادة الدول الصناعية والناشئة عن التزامهم بفرض ضرائب أكثر فعالية على فائقي الثراء، وأكدوا على الهدف الدولي المتفق عليه للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.

التوافق رغم المخاوف الأولية

رغم المخاوف الأولية حول احتمال وجود خلافات بسبب الموقف المتطرف للرئيس الأرجنتيني "خافيير ميلي"، تمكّنت مجموعة العشرين من التوصل إلى إعلان مشترك من 85 نقطة، تضمنت الدفع نحو إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

دعا الإعلان إلى مجلس أمن أكثر "تمثيلا وشمولا وكفاءة وفعالية وديمقراطية وخضوعا للمساءلة".

عدم إدانة العدوان الروسي

كما في قمة العام الماضي في الهند، لم يتضمن البيان الختامي إدانة صريحة للعدوان الروسي على أوكرانيا، وهو ما عكس الموقف القوي الذي تم اتخاذه في قمة بالي 2022. 

وبدلاً من ذلك، تم الاكتفاء بالإشارة العامة إلى "المعاناة الإنسانية الهائلة والتأثير السلبي للحروب والصراعات حول العالم"، بما في ذلك تأثيرها على الأمن الغذائي والطاقة.

إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر

شهدت القمة أيضًا إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر. حيث أكد البيان الختامي أن الجوع لا ينجم عن نقص الموارد أو المعرفة، بل عن نقص الإرادة السياسية لضمان وصول الغذاء للجميع.

القلق من الأوضاع في الشرق الأوسط

وأعرب الإعلان الختامي عن "قلق عميق بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان"، مؤكداً ضرورة توسيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وتعزيز حماية السكان المدنيين. 

كما أكدت مجموعة العشرين على "حق الفلسطينيين في تقرير المصير" و"التزام لا يتزعزع برؤية حل الدولتين"، حيث تعيش إسرائيل ودولة فلسطينية جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

مطالب إسرائيل قبل القمة

قبل انعقاد القمة، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" مجموعة العشرين إلى الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، والمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن، وإدانة حماس وحزب الله، في ظل الحرب المستمرة ضدهم في قطاع غزة ولبنان.

مكافحة الجوع والفقر: مبادرة الرئيس البرازيلي

في بداية القمة، أعلن الرئيس البرازيلي لويس "إيناسيو لولا دا سيلفا" عن إطلاق "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر". 

وقال لولا إن "الجوع والفقر ليسا نتيجة للندرة أو الظواهر الطبيعية، بل هما نتيجة لقرارات سياسية تؤدي إلى استبعاد جزء كبير من الإنسانية". 

كما أكد أن هذا التحالف سيشجع على تبادل الخبرات وتنسيق التدابير لتحقيق الأمن الغذائي.

إصلاح المؤسسات العالمية

في إطار دعم التعددية، دعا لولا إلى تعزيز المؤسسات العالمية لتكون أكثر تمثيلاً وشمولاً، لضمان الاستقرار وتعزيز السلام. 

وأضاف أن "استقرار العالم يعتمد على مؤسسات أكثر تمثيلا"، مشيرًا إلى أن هذا التنوع هو "طريق السلام" وضروري لتحقيق التوازن في الحوكمة العالمية.

search