الأحد، 24 نوفمبر 2024

05:18 ص

بعد 19 عامًا.. البعثة المكسيكية تنهي ترميم مقبرة 39 TT بالأقصر.. فيديو

انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالبر الغربي الأقصر

انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالبر الغربي الأقصر

الأقصر-احمد العطيفي

A A

أنجزت البعثة الأثرية المكسيكية، صباح اليوم الخميس، أعمال ترميم مقبرة 39 TT في منطقة الخوخة بالبر الغربي بالأقصر، بعد 19 عامًا من العمل المتواصل في مشروع الترميم والتوثيق والتسجيل.

وقد شهدت هذه المرحلة الختامية احتفالية بحضور الدكتورة جابريلا أراتشي، رئيسة البعثة الأثرية المكسيكية، والسفيرة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمام المقبرة. 

كما حضر المؤتمر الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، ممثلاً عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، والدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور بهاء عبد الجابر، المدير العام لآثار البر الغربي بالأقصر.

كان من أبرز الحضور أيضًا الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار المصري الأسبق، الذي شهد بداية أعمال الترميم في المقبرة.

مشروع يعكس التعاون الدولي في مجال التراث الثقافي

يعد مشروع ترميم مقبرة 39 TT شاهدًا على التعاون الدولي المشترك، الذي يبرز دور المكسيك في الحفاظ على التراث الثقافي.

وتُظهر الجهود التي بذلها الفريق المكسيكي، بالتعاون مع العديد من العمال المصريين، التزامًا عميقًا بالحفاظ على هذا الأثر الهام.

صفات مقبرة 39 TT

تعتبر مقبرة 39 TT نموذجًا مميزًا للفن المعماري والجنائزي المصري من الأسرة الثامنة عشر، وتعود إلى ما يقرب من 1500 عام قبل الميلاد. 

المقبرة محفورة في طبقة صخرية من الحجر الجيري، وتبلغ أبعادها 16.77 متر طولًا، و12.15 متر عرضًا، و3.79 متر ارتفاعًا. 

تحتوي المقبرة على فناء خارجي به رواق، وممر يؤدي إلى ثلاث غرف داخلية مزخرفة بألوان متنوعة.

تعود المقبرة إلى الكاهن بو أم رع، الذي شغل منصب الكاهن الثاني للإله أمون في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.

الجهود المكسيكية في الترميم

منذ عام 2005، تحت إشراف الدكتورة جابريلا أراتشي، بذل فريق البعثة المكسيكية، بالتعاون مع العديد من علماء الآثار والمترجمين والمتخصصين في الترميم، جهودًا دؤوبة للحفاظ على المقبرة. 

وباستخدام أساليب ترميم مستدامة، تمكن الفريق من حماية قطع أثرية فريدة، لتظل المقبرة شاهدًا على حضارة مصر القديمة للأجيال القادمة.

تعاون مثمر بين مصر والمكسيك

يعتبر هذا المشروع تجسيدًا لعمق العلاقات بين مصر والمكسيك في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، ويعكس التزام المكسيك العميق بالمساهمة في حماية التراث البشري المشترك. 

كما يبرز التعاون بين البعثة المكسيكية والعمال المصريين الذين شاركوا في المشروع على مدار السنوات، مما يسلط الضوء على الجهود المشتركة في الحفاظ على تاريخ البشرية.

بعد الانتهاء من أعمال الترميم، ستظل مقبرة 39 TT شاهدًا على العراقة التاريخية والفنية للعصر الفرعوني، وتساهم في فهم تاريخ مصر القديمة وتعزز من التعاون الثقافي بين الشعوب.

search