الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

03:33 م

غرامة 7500 جنيه حال عدم سحب السيفون.. قيود صارمة عند استخدام المرحاض

أرشيفية

أرشيفية

A A

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تراها من وجهة نظرك عادية، لكن إذا فعلتها في دول أخرى قد يصل الأمر إلى دفع غرامة مالية، مثل عدم شد سيفون المرحاض في دولة سنغافورة.

غرامة بسبب عدم سحب السيفون

عند الذهاب في عطلة دولية، لا بد من معرفة عادات وقوانين الدولة التي تذهب إليها، ففي سنغافورة إذا كنت تستخدم حمامًا عامًا ونسيت سحب السيفون، يتم تغريمك بمبلغ 150 دولار (قرابة 7500 جنيه)، فهي دولة تعتمد في مظهرها على النظافة أولًا في الشوارع وحتى الحمامات.

ماذا يحدث إذا نسيت سحب السيفون في سنغافورة؟

نعلم ما يدور في ذهنك: كيف يمكن تطبيق هذا القانون؟ والإجابة هي أنه لا يبدو أن القانون قابل للتطبيق. 

يبدو أن القانون المتعلق بسحب السيفون في سنغافورة يشكل رادعًا أكبر، فمعرفتك بأنك قد تتعرض لغرامة إذا لم تسحب المياه من المراحيض يجب أن يجعلك تفكر مرتين قبل مغادرة الحمام.

يقول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “Reddit” إنهم "لم يسمعوا قط عن شخص تم القبض عليه بسبب هذا"، ويكتب آخرون في منتدى r/nostupidquestions أن هذا القانون غير قابل للتطبيق ولا يخضع لدوريات.

ويقول أحد سكان سنغافورة عبر “رابيت”: "التهديد بالعواقب يشكل خطراً كبيراً، أما تطبيق القانون فهو أمر مختلف تماماً. فبالنسبة للمواطن العادي فإن الأمر لا يعدو كونه مجرد تقييم داخلي للمخاطر... لذا افعل الشيء الصحيح، ويقول آخر: "لقد عشت في سنغافورة لمدة 26 عامًا.. ولم أسمع قط عن شخص تم القبض عليه بسبب هذا".

ففي عام 2023، كان موضوع الحملة "هل أنت لطيف عندما لا يكون هناك أحد حولك؟ افعل ذلك بالطريقة الصحيحة للجميع".

استخدمت حملة عام 2022 الشعار الفكاهي "لا ينبغي أن تكون المراحيض العامة مخيفة"، وتكمن الفكرة وراء الحملات في حث الناس على القيام بأربعة أشياء: التنظيف، وسحب السيفون، والتجفيف، والتخلص من النفايات.

بلاد لا تستخدم السيفون

بينما يشمئز كثير من العرب عند استخدام الحمامات في المجتمعات الغربية لعدم توافر الشطاف أو السيفون، يواجه الأمريكيون والأوروبيون أزمة حال عدم توافر المناديل الورقية وجهاز التجفيف في دورات المياه خلال زيارتهم منطقة الشرق الأوسط.      

وهناك أسبابًا عدة لعدم استخدام الشطاف والسيفون في بلاد أوروبا، إذ أنها كانت تستخدم في البيوت المشبوهة خلال الحرب العالمية الثانية، فربطه الأمريكان بممارسة الفواحش والرذيلة.

كما منعت الولايات المتحدة، استخدام أي شيء من وسائل الترفيه المصممة من الإنجليز أو الفرنسيين، كون الشطاف، منشأ في فرنسا، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لأمريكا، بالإضافة إلى أن مساحات الحمامات في أوروبا لا تكفي لوجود مكان لتركيب جهاز شطاف أو سيفون بداخله.

وتروج الشركات المنتجة للمناديل الورقية أو تصنيع مناديل التواليت، شائعات قوية حول أضرار جسيمة تتعلق باستخدام الشطاف أو السيفون، بمزاعم أنها تنشر الجراثيم في باقي الحمام وبالتالي تجلب الأمراض، حتى أن بعض الدول لا تعد تستخدم سوى المناديل الورقية في الحمامات.

search