الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

10:30 م

رؤية مصر 2030.. كيف تعد التعليم الطلاب لمواجهة تحديات الحياة؟

وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف

وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف

محمد لطفي أبوعقيل

A A

قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، إن التعليم هو حجر الزاوية في التنمية الوطنية والتقدم العالمي، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لتحقيق رؤيتها 2030، وأن إصلاح التعليم ليس خيارًا بل ضرورة ملحة.

وأضاف عبد اللطيف، خلال كلمته فى منتدى "أصدقاء التعليم" الذي تنظمه الشراكة العالمية للتعليم "GPE" تحت عنوان “نظام التعليم على النمط الياباني والآفاق المستقبلية لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في إفريقيا: التعلم من تجربة مصر"، أن الاستراتيجية التعليمية لوزارة التربية والتعليم تهدف إلى إعداد الطلاب لمواجهة تحديات الحياة في عالم مترابط ومعقد، وليس فقط لتأهيلهم للعمل في الوظائف. 

نموذج التعليم الياباني

وأكد أن الوزارة تبنت نموذج التعليم الياباني، الذي يتجاوز التعليم التقليدي المعتمد على المعرفة فقط، ويركز على تنمية الشخصية والقيم والمسؤولية، بما يتماشى مع رؤية مصر في تنمية قادة المستقبل المبتكرين والمتمسكين بالقيم الأخلاقية، ويتمثل جوهر هذا النموذج في مفهوم "التوكاتسو"، الذي يعزز التعليم الشامل ويشمل مختلف جوانب تطوير شخصية الطالب.

وأشار الوزير إلى أن المدارس المصرية اليابانية، التي بلغ عددها حاليًا 55 مدرسة في جميع أنحاء مصر، تُعد مثالًا ناجحًا في تطبيق هذا النموذج التعليمي، حيث أحدثت تحولًا في طرق إدارة المدارس، وعززت العلاقة بين الطلاب والمعلمين، وساهمت في تطوير مهارات الطلاب وإعدادهم للقيادة.

وأكد أن مبادرة المدارس المصرية اليابانية ليست مجرد خطوة نحو التميز، بل هي جزء من مخطط مستقبلي يهدف إلى التوسع ليشمل أكثر من 100 مدرسة، بهدف توفير هذا النموذج المتميز لكل طفل في مصر، بغض النظر عن مكان إقامته.

دمج مبادئ "التوكاتسو" والتعليم

وأوضح الوزير أن الوزارة تسعى إلى دمج مبادئ "التوكاتسو" والتعليم على النمط الياباني في جميع المدارس الحكومية، لتكوين نظام موحد للتميز يخدم جميع المجتمعات في مصر، مضيفًا أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب شراكات قوية ومستدامة، وأشار إلى أن التعاون بين مصر واليابان يعد نموذجًا يحتذى به لتحقيق أهداف مشتركة.

ودعا الوزير شركاء الحكومة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للعملية التعليمية في مصر، مؤكدًا أن التعاون المشترك في التعليم سيؤدي إلى إنشاء نموذج مستدام للتعليم الجيد، ليس فقط لمصر ولكن كمرجعية للدول الإفريقية أيضًا.

واختتم أن التعليم يعد جسرًا بين الثقافات وأساسًا للابتكار، وأن التعاون بين فلسفة التعليم الياباني ورؤية مصر المستقبلية سيبني أسسًا لمستقبل مشرق ومزدهر.

search