الخميس، 28 نوفمبر 2024

01:36 م

ما حكم ترك البسملة في الفاتحة والسورة خلال الصلاة؟

دار الافتاء

دار الافتاء

هدير يوسف

A A

تعتبر الصلاة من أركان الإسلام الأساسية، ويحرص المسلمون على أدائها وفقًا للسنن والآداب الشرعية. 

ومن بين المسائل التي تشغل بال الكثير من المصلين هي كيفية قراءة سورة الفاتحة وما يليها من سور أثناء الصلاة. 

في هذا السياق، ورد إلى دار الإفتاء سؤال يتعلق بالحكم الشرعي لمن يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن في الصلاة دون أن يبدأ بالبسملة.

 حكم قراءة البسملة في الصلاة

و أجاب عنه الدكتور محمد سيد طنطاوي، وقال طنطاوي في بيان له، إن العلماء أجمعوا على أن البسملةَ الواردةَ في سورة النمل هي جزء من آية في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: 30]، ولكنهم اختلفوا فيها أهي آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة، أم لا؟ على أقوال:

الأول: هي آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورة، وهو مذهب الشافعي رحمه الله.

الثاني: ليست آيةً لا من الفاتحة ولا من شيءٍ من سور القرآن، وهو مذهب مالك رحمه الله.

الثالث: هي آيةٌ تامّة من القرآن أنزلت للفصل بين السور وليست آية من الفاتحة، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله.

رأي الفقهاء

وتابع طنطاوي، اختلف الفقهاء في حكم قراءة البسملة في الصلاة، حيث  ذهب مالك رحمه الله إلى منعِ قراءتها في الصلاة المكتوبة جهرًا كانت أو سرًّا لا في استفتاح أمّ القرآن ولا في غيرها من السور، وأجازوا قراءتها في النافلة.

وأكمل، وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنّ المصلّي يقرؤها سرًّا مع الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة، وإن قرأَها مع كل سورة فحسنٌ.

وواصل بينما قال الشافعي رحمه الله: يقرؤها المصلي وجوبًا في الجهر جهرًا وفي السر سرًّا، وقال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: يقرؤها سرًّا ولا يُسنّ الجهر بها.

search