الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

12:44 م

"شاف الموت 3 دقائق".. أسرة الطفل سليم تتنازل عن المحضر ضد حضانة حلوان

الطفل سليم معلّق في اللعبة

الطفل سليم معلّق في اللعبة

داليا أشرف

A A

تراجعت أسرة الطفل "سليم" عن المحضر الذي كانت قد حررته ضد حضانة بمنطقة حلوان، وذلك بعد أن تعرض طفلهم لموقف خطير كاد أن يودي بحياته في "كيدز إيريا"، حيث تعلقت رقبته في لعبة "الزحليقة" وظل في هذا الوضع لمدة ثلاث دقائق كاملة، كان خلالها مهددًا بالاختناق حتى فقد الوعي دون أن ينتبه له أحد من العاملين في الحضانة.

أسرة “سليم” تتنازل عن المحضر

وقالت سلمى حلاوة، والدة الطفل سليم، إن ابنها يتعافى نفسيًا بعد الحادث الأليم الذي مر به، ووجهت الشكر للنائب العام وكل من ساهم في دعم قضيتها وتحقيق العدالة في واقعة الإهمال التي كادت أن تودي بحياة طفلها. 

وأضافت حلاوة، عبر منشور نشرته على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، أنها قررت التنازل عن المحضر "لوجه الله"، موضحة أن الحضانة وصاحبتها اعترفت بالواقعة أمام النيابة العامة، حيث تم حبسها لبعض الوقت. 

وقالت: "تنازلت عن المحضر عشان الموضوع كان ممكن يوصل للحبس، هي أهملت إهمالًا كبيرًا في حق ابني، لكن مش معناه إننا نكون سبب في حبس سيدة كبيرة."

قرار إغلاق الحضانة

فيما يخص قرار إغلاق الحضانة أو استمرار عملها، أكدت والدة الطفل سليم أن هذا القرار يعود للنيابة العامة، مشيرة إلى أن الحضانة كانت مرخصة وأن الحادث الذي كاد أن يتسبب في وفاة الطفل لا علاقة له بجودة الترخيص. 

وأعربت عن رغبتها في توعية الأهالي وأصحاب الحضانات بضرورة الحفاظ على أرواح الأطفال الذين يعدون أمانة في أيديهم.

وكان الطفل سليم قد نجا من موت محقق بعدما علقت رقبته في خيط من ملابسه أثناء لعبه في إحدى مناطق الألعاب التابعة للحضانة في حلوان. 

وظل في هذا الوضع لمدة ثلاث دقائق كاملة دون أن يراه أحد من العاملين في الحضانة، مما كاد أن يؤدي إلى اختناقه وفقدان حياته.

واقعة الطفل سليم

وفي وقت لاحق، روت والدة الطفل سليم تفاصيل الحادث لـ "تليجراف مصر"، مشيرة إلى أن الطفل يبلغ من العمر عامين ونصف، وكان في ذلك اليوم تحت إشراف المعلمين والمشرفين العاملين في الحضانة. 

وأضافت أن والد الطفل اكتشف الحادث عندما ذهب في 21 نوفمبر الجاري إلى الحضانة لأخذ ابنه، ليجد أنه في المستشفى إثر تعرضه لضربة شمس، بينما كان يختلق المسؤولون عن الحضانة قصة غير حقيقية تزعم أن الطفل تعرض للدوار بسبب اللعب، في حين أن الحقيقة كانت أن الطفل كاد أن يختنق بسبب لعبة الزحليقة دون أن ينتبه له أحد.

search