الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

08:51 م

أم تخفي ابنتها في "دُرج السرير" 3 سنوات.. السبب صادم

أرادت الأم أن تخفي ابنتها عن الآخرين

أرادت الأم أن تخفي ابنتها عن الآخرين

منى الصاوي

A A

في واقعة صادمة، قضت محكمة تشيستر كراون، بإنجلترا، على أم بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف، لإخفائها طفلتها الرضيعة في درج لمدة ثلاث سنوات، لإبعادها عن شريكها وأطفالها الآخرين.

وجرى العثور على الطفلة، التي لم تر ضوء النهار أو الهواء النقي، من قبل صديق الأم قبل أسابيع من عيد ميلادها الثالث، وكانت تعاني سوء تغذية حادًا، بدأ معها كأنها في عمر سبعة أشهر فقط، بحسب تقرير نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني.

درج السرير الذي أخفت فيه الأم رضيعتها

تشوهات خلقية

كانت الأم تطعم ابنتها الحليب عن طريق حقنة، وتتركها وحيدة لفترات طويلة دون طعام، ما تسبب في تشابك شعرها، وإصابتها بتشوهات خلقية، وطفح جلدي، وشق في الشفة، ومشاكل صحية أخرى، لم تعالج.

أكد القاضي حرمان الأم لطفلتها من الحب، والعاطفة، والرعاية، والتغذية السليمة، والرعاية الطبية اللازمة، ووصف فعلتها بـ"السر الرهيب" الذي انكشف بمحض الصدفة.

أم تتجرد من مشاعرها

وجرى اكتشاف الطفلة بالصدفة عندما سمع صديق الأم بكاءها، ليجدها مهملة في الدرج، وحكم على الأم بالسجن، مع منع نشر اسمها لحماية هوية الطفلة.

أكد الادعاء أن الطفلة حرمت من جميع حقوقها الأساسية، وأنها كانت تعيش في عزلة تامة، بينما كانت الأم تواصل حياتها بشكل طبيعي، وأشار القاضي إلى أن هذه الجريمة تعد من أبشع جرائم الإهمال، وأن الطفلة بدأت بالتعافي ببطء بعد إنقاذها من "موت شبه حي".

درج السرير الذي أخفت فيه الأم رضيعتها

إخفاء الطفلة 

بعد إبلاغ الرجل عن وجود الطفلة، حضرت الخدمات الاجتماعية للعثور عليها في درج السرير، وصرحت الإخصائية الاجتماعية بأنها صدمت من عدم مبالاة الأم التي اعترفت بإخفاء ابنتها دون أي ندم.

بكى ضابطا الشرطة أثناء قراءة بيان مربية الطفلة، التي أكدت أن الطفلة لا تستجيب لاسمها.
وأكدت الأم خلال التحقيقات أنها لم تكن تعلم أنها حامل، وأنها أخفت الطفلة عن والدها سيئ السمعة، مؤكدة أن الطفلة "ليست جزءًا من العائلة".

سوء معاملة 

وأقرت الأم بإساءة معاملة طفلتها الرضيعة، وإهمالها بشكل مروع، حيث أخفتها في درج لثلاث سنوات، وحرمتها من الرعاية والحياة الطبيعية.

وأشارت المدعية العامة إلى أن الطفلة لم تعرف ضوء النهار، ولم تتلقَ أي هدية، أو رعاية صحيّة، ولم تناديها باسمها قط.

search