الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:40 م

البطل محمد لطفي.. شهيد تفكيك العبوات الناسفة

المقدم محمد لطفي

المقدم محمد لطفي

عمرو عبدالله

A A

رجل لا يهاب الموت، عُرف بين زملائه بأنه شجاع وخلوق ومنضبط في عمله، فكّك ما يقرب من 56 عبوة ناسفة في القاهرة، حتى استشهد أمام قصر الاتحادية في عام 2014، ليلقى ربه صائم.. إنه البطل الشهيد محمد لطفي ابن حي المعادي، الذي كتب اسمه بحروف من ذهب في ميادين الأبطال.

كان الشهيد المقدم محمد لطفي ابن حي المعادي بالقاهرة على موعد مع القدر لتسيل دماؤه الطاهرة أثناء تفكيك عبوة ناسفة في الاتحادية.

هنا في إدارة المفرقعات بالقاهرة، كان يجلس البطل الشهيد بصحبة زملائه يتابع المشهد السياسي والأحداث التي تتابعت على مصر منذ 2014، حتى دقّ جواله ليتلقى بلاغا عاجلا يفيد بوجود قنابل في محيط قصر الاتحادية خلال احتفالات المواطنين بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو.

هرع الشهيد البطل محمد لطفي برفقة زملائه إلى مكان البلاغ في الاتحادية المنطقة المكتظة بالمواطنين بسبب الاحتفالات ليتفاجأ بوجود 5 عبوات ناسفة.

عكف البطل الشهيد محمد لطفي على تفكيك العبوات واحدة تلو الأخرى في مشهد بطولي لا ينساه التاريخ حتى وصل إلى العبوة الاخيرة عندما حملها شخص برتبة شاويش وأعطاها إلى البطل وأثناء التعامل معها انفجرت العبوة الناسفة في جسده ليلقي ربه وهو صائم.

رجل لا يهاب الموت

لم يتوان الشهيد البطل محمد لطفي ضابط المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة عن تقديم واجبه الإنساني والوطني، حيث عرف في بداية عمله وبين أقرانه بالضابط الشجاع الخلوق الذي لا يهاب الموت.

56 عبوة ناسفة

البطل محمد لطفي سرعان ما ذاع صيته في الإدارة العامة للحماية المدنية بعد أن أبطل ما يقرب من 56 عبوة ناسفة بأماكن متفرقة في القاهرة حتى استشهد في محيط قصر الاتحادية.

والتحق البطل محمد لطفي بكلية الشرطة وتخرج فيها، وعين ملازما في إدارة المفرقعات بالقليوبية، حتى ثبت كفاءته في السنوات الأولى من عمله وتم نقله إلى القاهرة حتى استشهد في قصر الاتحادية في 30 يونيو من عام 2014 وتلقت حينها أسرته واجب العزاء بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير فى حضور قيادات من مديرية أمن القاهرة، وعلى راسهم قيادات إدارة الحماية المدنية.

search