"قصة بطل".. طارق المرجاوي: ودّع أسرته قبل استشهاده بلحظات

29 عاما قضاها الشهيد البطل العميد طارق المرجاوي متنقلا بين المناصب المختلفة في جهاز الشرطة حتى أصبح رئيساً لقطاع مباحث غرب القاهرة في أبريل 2014.

الشهيد البطل طارق المرجاوي، كان على موعد آخر لتصعد روحه إلى ربها، ويكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل أبطال الشرطة المصرية.

نستعرض في السطور التالية حياة الشهيد البطل طارق المرجاوي بعدما كرّث حياته في خدمة الوطن وأقسم في ريعان شبابه على الحفاظ على أمن واستقرار البلد أثناء تخرجه من كلية الشرطة عام 1985، ليكون على موعد آخر في حياته العملية ليصبح ملازما في قطاع الأمن المركزي.

نظرة الوداع

عمل المرجاوي ملازما في قسم شرطة بولاق الدكرور، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيساً لقطاع مباحث غرب القاهرة، ولكن القدر لم يمهله كثيرا، في 2 أبريل 2014، دخل البطل الشهيد إلى غرفة أبنائه وجلس معهم ونظر إليهم نظرة الوداع وكأنه يشعر بما يحدث له، وفي الساعات الأولى من صباح نفس يوم استشهاده نظر  إلى صغاره وقبلهم وودعهم.

جامعة القاهرة

في هذا اليوم كان المرجاوي على موعد آخر عندما كُلف بتأمين المنشآت المهمة والحيوية أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وأثناء تواجده بذات المكان تم استهدافه من خلال تفجير عبوة ناسفة أسفرت عن وقوع ضحايا من قوات الشرطة البواسل من ضمنهم البطل الشهيد طارق المرجاوي.

رحلة العلاج

على الفور نقلت الأجهزة الأمنية البطل طارق المرجاوي إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولكن بعد مرور ما يقرب من 9 أشهر لقي مصرعه متأثرا بجراحه.