التقط صورة مع طفلتيه.. الشهيد الحوفي تنبأ بالشهادة ونالها

16 عامًا عاشها المقدم محمد فوزي الحوفي، ابن محافظة البحيرة، داخل وزارة الداخلية، بعد أن تخرج من كلية الشرطة عام 2004، وعمل بعدة قطاعات بوزارة الداخلية، قبل أن يلتحق بقطاع الأمن الوطني كواحدًا من الضباط المتخصصين في ملف التطرف ومكافحة الإرهاب، وشارك في عدة مأموريات ناجحة لاستهداف أوكار الإرهابين.

المقدم الحوفي

يوم رحيل واستشهاد المقدم الحوفي كان في 14 من شهر إبريل 2020، لم يدر أنها مأمورية النهاية عندما وقفت قوة أمنية أمام بؤرة إرهابية، في أحد شوارع منطقة الأميرية بالقاهرة، وبدأ تبادل إطلاق النيران، محاولا القضاء عليهم، ولكن طالته رصاصات الغدر، ليلقى الشهادة من فوره.

تنبأ باستشهاده

"تنبأ بالشهادة فنالها".. بتلك الكلمات بدأت زوجة الحوفي كلماتها لـ"تليجراف مصر". حكت أنهما تزوجا عام 2011، ورُزقا بطفلتين، أولاهما مريم، عام 2013، والثانية خديجة، 2016.

تحدثت زوجة الشهيد عن اللحظات الأخيرة، متذكرة السنوات التي قضتها برفقته، وقالت إنه تنبأ باستشهاده قبل معركة الأميرية، والتقك صورة له مع أطفاله.

وعن يوم الاستشهاد، حكت أنها كانت تنتظر زوجها على أحر من الجمر، لتناول الغداء برفقة أسرته كعادته، لكنه اتصل بها معتذرا، لخروجه لمأمورية بالقاهرة طالبًا منها الدعاء. وكانت تلك آخر مكالمة بينهما.