الجمعة، 29 نوفمبر 2024

03:43 ص

رحلة تحول من دعاء إلى عمر.. استشاري يكشف تفاصيل اضطراب الهوية الجنسية

دعاء طارق المتحولة إلى عمر

دعاء طارق المتحولة إلى عمر

منار فؤاد

A A

في واقعة صدمت عائلة وأثارت جدلًا واسعًا، اكتشفت الطفلة دعاء طارق، البالغة من العمر 13 عامًا، من مدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية، أن جسدها يحمل أعضاء تناسلية ذكورية وجينات رجولية كاملة، مما قلب حياتها رأسًا على عقب.

التحول المفاجئ أثار تساؤلات حول هويتها، ليبدأ فصل جديد من حياتها تحت اسم عمر طارق.

بداية القصة

طوال 13 عامًا، عاشت دعاء كفتاة طبيعية بين أسرتها، التي أطلقت عليها لقب "الجميلة". إلا أن ملاحظات على تصرفاتها وسلوكها دفعت الأسرة لاستشارة الأطباء، لتظهر الفحوصات الطبية الدقيقة تحولًا هرمونيًا غيّر هويتها الجنسية.

دعاء طارق قبل التحول وعمر طارق بعد التحول

تفسير طبي للواقعة

في حديث خاص لـ"تليجراف مصر"، أوضح الدكتور محمد نبيل، استشاري طب وجراحة أمراض الذكورة والعقم، أن هذه الحالة ترتبط باضطراب الهوية الجنسية وليس فقط بالهرمونات أو الجينات.

وأضاف أن اضطراب الهوية الجنسية يعبر عن شعور داخلي بعدم التوافق بين الجسم والهوية النفسية، مشيرًا إلى أنه سيقدم محاضرة الأسبوع المقبل في مؤتمر جمعية الشرق الأوسط بالقاهرة بعنوان "الشذوذ الجنسي وعلاج اضطراب الهوية الجنسية".

مراحل العلاج

وفقًا للبروتوكول الطبي، تمر حالات اضطراب الهوية الجنسية بمراحل علاجية تبدأ بجلسات نفسية لمدة عامين، يليها علاج هرموني يمتد لعامين آخرين إذا استدعت الحالة.

بعدها، يتم النظر في إمكانية التدخل الجراحي لتغيير الهوية الجسدية، بشرط الحصول على موافقة لجنة طبية مختصة ودار الإفتاء.

أسباب الاضطراب

أكد الدكتور نبيل أن اضطراب الهوية الجنسية قد ينتج عن عوامل نفسية، أو تأثيرات دوائية خلال الحمل.

ورغم تقدم الطب في هذا المجال، شدد على أهمية التفهم والدعم النفسي لضمان توجيه المصابين نحو العلاج الصحيح.

دعم الأسرة وتحديات جديدة

بينما تسعى أسرة عمر طارق للتأقلم مع الواقع الجديد، تأمل أن يتمكن من مواجهة المجتمع والعثور على طريقه في الحياة وسط الدعم النفسي والطبي.

هذه القصة تسلط الضوء على قضايا اضطراب الهوية الجنسية، التي لا تزال مثيرة للجدل في المجتمعات العربية.

search