السبت، 30 نوفمبر 2024

07:31 ص

انهيار المدن الكبرى.. تهديد عالمي يتطلب حلولاً عاجلة

ارتفاع منسوب المياه في مدينة البندقية الإيطالية

ارتفاع منسوب المياه في مدينة البندقية الإيطالية

خاطر عبادة

A A

يعد انهيار المدن الكبرى في العالم، مثل نيويورك وطوكيو ومانيلا، كارثة غير مسبوقة تؤثر على البنية التحتية العالمية والاقتصاد الدولي.

هذه المدن لا تحتضن ملايين السكان فحسب، بل هي مراكز حيوية في مجالات الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا، مما يعني أن انهيارها سيؤدي إلى أزمات إنسانية وهجرات جماعية واسعة. إضافة إلى ذلك، يبرز هذا التهديد الحاجة الملحة لمكافحة تغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.

أسباب الغرق

وفقًا لتقرير صحيفة "لا راثون" الإسبانية، فإن مانيلا شهدت بين عامي 2014 و2020 هبوطًا يصل إلى 10.6 سم سنويًا في بعض مناطقها، وهو معدل أعلى بـ 24 مرة من متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر.

تم اكتشاف هذه الظاهرة لأول مرة في التسعينيات، وعرفت بأنها نتيجة للعمليات الجيولوجية مثل قرب المدينة من بركان نشط وفوالق زلزالية، بالإضافة إلى تأثيرات بشرية مثل ضخ المياه الجوفية غير المنضبط.

هبوط الأرض

تعد مدن مثل نيويورك أقل تأثرًا، لكنها ليست محصنة ضد هذه الظاهرة الطبيعية المسمّاة "الارتداد ما بعد الجليدي".

ومع ذلك، فإن هبوط الأرض يحدث أيضًا بسبب الأنشطة البشرية، مثل استخراج المياه الجوفية المفرط في المناطق الصناعية والتجارية، مما يؤدي إلى ضعف التربة وانهيارها.

حلول للحد من الانهيار

لحسن الحظ، يمكن الحد من الهبوط، كما أثبتت بعض المدن مثل طوكيو وهيوستن وجاكرتا، التي نجحت في تقليل معدلات الهبوط من خلال تنظيم ضخ المياه الجوفية.

في مانيلا، تم فرض حظر على حفر الآبار العميقة وتشجيع البدائل مثل بحيرة جنوب المدينة.

ومع ذلك، في المناطق المتضررة بشكل كبير، مثل سيتيو بارياهان، يبقى الحل الوحيد القابل للتطبيق هو إعادة التوطين.

search