لا تخبر أطفالك.. ألعاب الفيديو مفيدة للصغار والكبار
صورة أرشيفية
خاطر عبادة
قد يعارض بعض الآباء، ألعاب الفيديو باعتبارها مضيعة للوقت ومدمرة للعقول، ولكن كشفت دراسة يابانية جديدة من اليابان إلى أن ألعاب الفيديو تحسن بشكل كبير الصحة العقلية لدى الأطفال والبالغين، ولكن بشرط عدم الإفراط في اللعب.
تخفف التوتر
وقال الدكتور هيرويوكي إيجامي، الأستاذ المساعد في جامعة نيهون والمؤلف الرئيسي للدراسة، لموقع Good Health: "قد تعمل هذه الألعاب على تشتيت الانتباه أو تحرير المشاعر، وتوفير تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية والشعور بالإنجاز".
وأضاف عالم السلوك، الذي قام بتحليل آثار ألعاب الفيديو على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 69 عاماً، أن العديد من الآباء يشعرون بقلق مفرط بشأن عادات أطفالهم في ممارسة ألعاب الفيديو، خوفاً من العواقب السلبية المحتملة، لكن نتائج الدراسة تقدم الآن أدلة علمية قوية لتخفيف بعض هذه المخاوف.
تحسن الرفاهية
وجرت الدراسة بين ديسمبر 2020 ومارس 2022، عندما كان العرض في اليابان من أجهزة الألعاب شحيحًا بسبب جائحة كوفيد-19 وقرر تجار التجزئة استخدام اليانصيب لتخصيص أجهزة بلاي ستيشن 5 ونينتندو سويتش المتاحة.
وقام فريق الدكتور إيجامي بتتبع 8192 شخصًا شاركوا في التصويت، وأرسل إليهم خمس جولات من الاستطلاعات للتحقق من عادات الألعاب ومستويات الضيق النفسي لديهم، وهو مقياس للصحة العقلية.
ووجد الباحثون أن امتلاك أجهزة الألعاب، إلى جانب ممارسة المزيد من ألعاب الفيديو، أدى إلى تحسن كبير في الصحة العقلية.
وأضاف الدكتور إيجامي: إن تصميمنا التجريبي الطبيعي يسمح لنا بالقول بثقة أن الألعاب تؤدي في الواقع إلى تحسين الرفاهية، بدلاً من مجرد الارتباط بها.
ووجد العلماء أن امتلاك أجهزة الألعاب، إلى جانب ممارسة المزيد من ألعاب الفيديو، أدى إلى تحسن كبير في الصحة العقلية
وهذه ليست الدراسة الأولى التي تجد فائدة لألعاب الفيديو على الصحة العقلية، فقد كشفت الأبحاث التي أجريت عام 2020 في جامعة أكسفورد، والتي شملت 3270 شخصًا بالغًا، أن الوقت الذي يقضيه الأشخاص في ممارسة الألعاب كان عاملًا إيجابيًا صغيرًا ولكنه مهم في رفاهية الناس.
يأتي هذا في أعقاب أبحاث سابقة وجدت أنه أثناء لعب ألعاب الفيديو، يسترخي الجهاز العصبي اللاإرادي لدى الأشخاص، والذي يتحكم في ضغط الدم من بين أمور أخرى - وتستقر حالتهم المزاجية.
وقال بيت إيتشلز، أستاذ علم النفس بجامعة باث سبا: "اللعب هو أحد أهم الأشياء الأساسية التي يمكن للناس، صغارا وكبارا، القيام بها وألعاب الفيديو لا تختلف عن أشكال اللعب التقليدية الأخرى في هذا الصدد".
وأضاف أن العديد من الفوائد يمكن تفسيرها من خلال "نظرية تقرير المصير"، وهي فكرة مفادها أن البشر لديهم ثلاث احتياجات نفسية أساسية، هي: الحاجة إلى الاستقلال - بحيث نشعر وكأننا نتحكم في الأشياء؛ والحاجة إلى الارتباط - في الأساس الحاجة إلى التواصل مع الناس (تسمح الألعاب عبر الإنترنت للناس باللعب والتحدث مع الآخرين)؛ والحاجة إلى الكفاءة، بحيث نشعر وكأننا حصلنا على مستوى معين من السيطرة على شيء ما، كما يوضح.
وقال "ألعاب الفيديو مثالية لتحقيق هذه الأهداف الثلاثة"،
بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على الصحة العقلية، وجد أن بعض ألعاب الفيديو لها تأثيرات على مهاراتنا الإدراكية.
وأوضح بيت إيتشلز، أستاذ علم النفس بجامعة باث سبا، أن اللعب هو أحد أهم الأشياء الأساسية التي يمكن للناس، صغارا كانوا أو كبارا، القيام بها.
وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و81 عاماً والذين يمارسون ألعاب "الألغاز" بشكل أساسي يتمتعون بذاكرة عاملة أفضل من غير اللاعبين، بما يعادل ذاكرة البالغين الأصغر سناً، ومن بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، كان لدى أولئك الذين يمارسون ألعاب "الإستراتيجية" بشكل أساسي ــ النوع الذي ينطوي على التخطيط وحل المشكلات ــ ذاكرة عاملة أفضل.
لكن الجانب السلبي هو أن الشخص يحتاج إلى قضاء وقت طويل في لعب ألعاب الفيديو لاكتساب هذه المهارة. وليس من الواضح إلى متى تستمر هذه المهارة أو ما إذا كانت قابلة للنقل خارج ألعاب الفيديو، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
التوازن
لكن، هل هناك نقطة تتوقف عندها الفوائد التي تعود على أغلب الناس؟
توصلت دراسة يابانية إلى أن هذه التأثيرات تتراجع بعد ثلاث ساعات - ولكن اللعب لفترة أطول من ذلك لم يكن ضارًا، ولكنه أقل فعالية.
وبعبارة بسيطة، وجدت الدراسة أن اللعب حتى الدقيقة 181 كان مفيدًا أيضًا، وإن كان أقل فائدة بقليل من اللعب حتى الدقيقة 180"، وفقا لما قال الدكتور إيجامي.
وأضاف: لم نجد أي دليل على أن اللعب لأكثر من ثلاث ساعات يؤثر سلباً على الصحة العقلية.
-
05:14 AMالفجْر
-
06:47 AMالشروق
-
11:53 AMالظُّهْر
-
02:41 PMالعَصر
-
05:00 PMالمَغرب
-
06:23 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
إدانة 8 أشخاص بقتله.. قصة المدرس الفرنسي صاحب اللوحات المسيئة للنبي
21 ديسمبر 2024 05:38 م
مدرسة تعمل بالذكاء الاصطناعي.. والإنسان مشرف فقط
21 ديسمبر 2024 09:36 م
خيال العالم المظلم.. قانوني يوضح عقوبة جرائم الدارك ويب
21 ديسمبر 2024 06:14 م
في ذكرى اختراع المصباح الكهربائي.. هل سرق أديسون الفكرة من عامله؟
21 ديسمبر 2024 05:19 م
اليوم العالمي للكلمات المتقاطعة.. حب خفي وفوائد مدهشة للعبة الشهيرة
21 ديسمبر 2024 03:52 م
في ذكرى ميلاده.. ما لا تعرفه عن علي أحمد باكثير صاحب رواية "وا إسلاماه"
21 ديسمبر 2024 01:07 م
لو تليفونك اتسرق تعمل إيه؟.. أكواد سرية تساعدك في استرجاعه
20 ديسمبر 2024 09:01 م
ما حجم ثروة أغنى لاعب في العالم؟.. وهذه علاقته بسلطان بروناي
20 ديسمبر 2024 06:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً