السبت، 06 يوليو 2024

07:44 م

وزير الداخلية: نقف لمحاولة إحياء الإخوان بالمرصاد بمساندة الشعب

وزير الداخلية

وزير الداخلية

A A
سفاح التجمع

قال وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، اليوم الأربعاء، إن التحديات الأمنية تتعاظم في ظل محيط إقليمي مضطرب، وعالم يموج بالصراعات والمتغيرات.

وأضاف توفيق، خلال كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة الـ72، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الإستراتيجية الأمنية حرصت على التعامل الفعال مع معطيات هذا الواقع من خلال ترتيب الأولويات وتقييم المخاطر والارتكاز على أسس علمية فى التخطيط والمبادأة لتحقيق الاستباق الأمنى في مواجهة ما يهدد أمن المجتمع واستقراره.

واستعرض وزير الداخلية نجاحات وزارته خلال الفترة الخيرة، مشيرا إلى أن “وزارة الداخلية إلى جانب رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة حققت نجاحات مؤكدة فى مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله”.

وزير الداخلية استدرك قائلا “لكن يظل الإرهاب خطرا قائماً يستوجب استمرار اليقظة الأمنية فى ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقاً للتمدد واستعادة قدراتها، كما تنشط تلك التنظيمات فى استغلال مواقع التواصل الاجتماعى لاستقطاب الشباب وتدريبه افتراضياً ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده”. 
 

وحذر توفيق من محاولة إحياء نشاط جماعة الإخوان، حيث قال إنها "تحاول ذلك عبر توظيف لجانها الإعلامية لترويج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف لزعزعة الاستقرار والسلام المجتمعى فضلاً عن اتخاذها لبعض العناصر التي قد 
تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها المؤثمة تحت شعار "اختلاف الفكر 
ووحدة الهدف".

وتابع "تواصل أجهزة الوزارة بالضربات الأمنية الإستباقية والحاسمة، وبمساندة شعبية دحرها لتلك المخططات ومنع امتداد أنشطتها إلى داخل البلاد وقطع خطوط إمدادها وتمويلها والتي تتم بأساليب غير نمطية لمحاولة تفادي الرصد الأمني، حيث نجحت الجهود الأمنية خلال العام الماضي في إجهاض  129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الكيانات التجارية تقدر قيمتها السوقية بــ 3,6 مليار جنية لتورطها فى تقديم الدعم المالى لتنظيم الإخوان الإرهابى كما تحرص الوزارة على تكثيف برامج التوعية بأساليب حروب الجيلين الرابع والخامس وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأى العام بالحقائق.     

وأضاف أن "جهود أجهزة الوزارة تتكامل لمواجهة كافة صور الجريمة المنظمة وفى مقدمتها جرائم المخدرات، وتعكس كميات الضبط غير المسبوقة والتى قاربت قيمتها 9 مليار جنيه تصاعداً ملحوظاً في حركتها انعكاساً للاضطرابات الأمنية بالمنطقة.

وأضاف أن “العصابات الإجرامية اتخذت أنماطاً جديدة في نشاطها ترتكز على محاولات تهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات التخليقية لسهولة إخفائها والارتفاع الكبير لقيمتها التسويقية وتضطلع أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بالتصدي لتلك الجرائم وضبط عناصرها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها للبلاد أو اتخاذها معبراً إلى دول أخرى”. 

وتطرق إلى عصابات تهريب المهاجرين، حيث قال وزير الداخلية إنه “على المستوى الإقليمى استغلالاً لتراجع قدرة بعض الدول على تحقيق سيطرة كاملة بمناطقها الحدودية، نجحت الضربات الأمنية المكثفة فى تقويض عمليات  تهريب المهاجرين انطلاقاً من البلاد وضبط القائمين عليها وإجهاض  محاولات غسل الأموال المتحصلة منها والتى بلغت العام الماضى ما يقرب  من 253 مليون جنيه”. 
 

وتابع أنه "ترسيخا لدعائم الأمن والاستقرار، تحرص الوزارة على مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها، حيث حققت نجاحات نوعية في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية والتصدى للجرائم الضارة بالإقتصاد الوطني، حيث بلغت قيمة مضبوطات جرائم الأموال العامة نقدياً ومستندياً  3,7 مليار جنيه ويأتى الإنخفاض الملموس والمتتالى لمعدلات إرتكاب الجريمة وفقا للإحصاءات السنوية، والتى بلغت هذا العام 13,9 % مقارنة بالعام السابق إنعكاساً لجهود متواصلة بذلتها أجهزة البحث بالوزارة وترجمة لنجاح جهود الدولة فى القضاء على العشوائيات والتى كانت تشكل بيئة حاضنة للأعمال الإجرامية. 
وأضاف أنه “في إطار مواكبة التطور العلمي في مجال العمل الأمنى، والذى يرتكز على التوسع فى توظيف التكنولوجيا لخدمة أغراض الأمن فقد تم تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية تخصصية وفقاً لأعلى المقاييس الدولية وتم استحداث (مركز العمليات الأمنية)، وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية  لإدارة ومتابعة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها بإستخدام الذكاء الإصطناعى وبما يكفل الحفاظ على التفوق الأمنى فى حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن”. 
   

وأوضح أنه “عقب مرور عامين من انطلاق التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل أثبتت التجربة نجاحاً متميزاً في تحقيق مستهدفاتها في تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتي ساهمت فى إقبال العديد من المفرج عنهم على الاندماج فى المجتمع والإبتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها”.
 

وتابع “لقد استحوذت التجربة المصرية على أنظار المجتمع الدولي، حيث أشادت بها المنظمات الدولية المعنية باعتبارها أحد أبرز التجارب خلال الفترة الأخيرة في مجال تحسين ظروف الاحتجاز، وفي هذا الصدد تم استقبال وفود العديد من الدول الأجنبية الكبرى للوقوف على تفصيلات التجربة ونقلها إلى بلادهم”.
 

وأضاف أنه “امتداداً لدور الوزارة المجتمعي، تحرص على رفع الأعباء عن كاهل أهالينا من محدودى الدخل بالتوسع في المبادرات التكافلية وتيسير تقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية، لا سيما لكبار السن وذوي الهمم واستحداث مراكز متطورة ثابتة ومتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء”. 
 

وتابع “كما يجرى تطوير أنشطة مبادرة (جيل جديد)، بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافى والفكرى لدى براعم المناطق الحضارية الجديدة وامتدادها لأولياء أمورهم وإدراكاً لأهمية إطلاع النشء على البطولات التي سطرتها تضحيات أبناء الشعب المصرى العظيم لغرس قيم التضحية والفداء فى نفوسهم، سيتم تنظيم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة بورسعيد الباسلة”.
 

ووجه وزير الداخلية تحية إلى رجال الشرطة، قائلا “أنتم تواصلون بجهودكم المتفانية عطاء أجيال من رجال الشرطة سبقتكم فى تأمين مسيرة العمل الوطنى، وفي هذه المناسبة التى يحفظها التاريخ لهيئة الشرطة نتذكر بكل العرفان شهداءنا الأبرار من الشرطة الأبية وقواتنا المسلحة الباسلة على امتداد التاريخ واختلاف المواقع ذاكرين فضلهم وعظيم عطائهم كما نتوجه بتحية إعزاز لمصابينا الأبطال داعياً المولى عز وجل لهم بالشفاء التام حتى يعودوا لصفوف الواجب”.

ووجه حديث في النهاية إلى الرئيس السيسي، قائلا “لقد أثبتت الأحداث الإقليمية والدولية رشد رؤيتكم، حيث استطعتم بحكمة واقتدار مواجهة التحديات وفي لحظات الحسم، حين تعالت الأصوات كان انحيازكم الواضح، وبصدق، للمصالح العليا للبلاد ودفاعكم القوى عن الحق للعبور بالوطن إلى آفاق الأمن والاستقرار”. 
وأضاف “تجديدا للعهد يؤكد رجال الشرطة بأن يظلوا بإذن الله خلف قيادتكم الحكيمة فداء لمصر وحراسا لأمنها، مدركين أهمية استمرار اليقظة والجاهزية لإنجاز مهامهم فى حفظ أمن الوطن والمواطنين، حفظ الله مصر ورعى شعبها من كل سوء، وأدام عليها بفضله وجهود أبنائها الأمن والأمان”.

search