الإثنين، 02 ديسمبر 2024

05:27 م

الاتحاد الأوروبي يُحذر السلطات الجورجية من هذا الأمر

احتجاجات أنصار المعارضة الجيورجية في العاصمة تيفليس

احتجاجات أنصار المعارضة الجيورجية في العاصمة تيفليس

حذّر الاتحاد الأوروبي السلطات الجورجية، اليوم الأحد، من اللجوء إلى العنف ضد المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجًا على قرار الحكومة بتأجيل مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسط تصاعد الأزمة السياسية في البلاد.

من جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، خلال زيارة إلى كييف: “استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين أمر غير مقبول، وعلى الحكومة الجورجية احترام إرادة شعبها فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، حسبما ذكرت صحيفة مونت كارلو الدولية.

وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد يدرس خيارات للرد، بما في ذلك فرض عقوبات على تبليسي، مضيفةً أن الأمر يتطلب توافقًا بين الدول الأعضاء.

صدامات واعتقالات في تبليسي

وكانت العاصمة الجورجية تبليسي شهدت أمس السبت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين احتشدوا لليلة الثالثة على التوالي رفضًا لقرار الحكومة تأجيل محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. 

وأفاد شهود عيان بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومدافع المياه لتفريق المحتجين الذين ردوا بإلقاء مفرقعات.

واندلعت ألسنة اللهب في مبنى البرلمان، فيما تم توقيف أكثر من 100 شخص خلال الأيام الماضية.

وأقامت المعارضة حواجز على السجادة الرئيسية، بينما قالت وزارة الداخلية بعض المتظاهرين إنهم لجأوا إلى العنف، مؤكدة أن الشرطة "ستتصرف وفق القانون".

ميدفيديف: جورجيا على طريق "ثورة"

في المقابل، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف أن ما يحدث في جورجيا محاولة "لإشعال ثورة"، مضيفًا عبر تطبيق تيلجرام أن البلاد تسير "بسرعة على طريق مشابه لما حدث في أوكرانيا"، محذرًا من عواقب وخيمة.

موقف الحكومة الجورجية

بينما دافع رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه عن إجراءات الشرطة، واصفًا المتظاهرين بأنهم مدفوعون من جهات أجنبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار. 

وأضاف في مؤتمر صحفي: "رغم العنف الشديد الذي مارسته الجماعات المعارضة وداعموها الأجانب، نجحت الشرطة في حماية النظام الدستوري".

كما رفض كوباخيدزه انتقادات الولايات المتحدة وتعليق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا، معتبرًا أنها خطوة مؤقتة، وأكد عزمه على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في يناير المقبل.

الرئيسة المنتهية ولايتها تصعّد الأزمة

وفي تطور آخر، أعلنت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، الداعمة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أنها لن تتنحى عن منصبها رغم انتهاء ولايتها، مبررة قرارها بعدم شرعية البرلمان الجديد الذي انتُخب في أكتوبر الماضي وسط اتهامات المعارضة بالتزوير.

تداعيات سياسية ودستورية

وتعيش جورجيا أزمة سياسية ودستورية غير مسبوقة، مع استمرار الاحتجاجات وتصاعد الخلافات بين الحكومة والمعارضة، مما يزيد من تعقيد مسارها الأوروبي ومستقبل علاقاتها مع الشركاء الدوليين.

search