الجمعة، 20 سبتمبر 2024

10:16 ص

تفاصيل اليوم العسكري "الأسوأ" على إسرائيل

احدى الجنازات العسكرية لجنود إسرائيلين

احدى الجنازات العسكرية لجنود إسرائيلين

أحمد سعد قاسم

A A

في يوم واحد وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الأسواء" تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي أسوء خسارة في الأرواح منذ بدء الحرب في غزة، حيث قُتل 21 جنديا أثناء تنفيذ عملية هدم لمنازل في قطاع غزه، وفي نفس الوقت قُتل ثلاثة آخرين في اشتباكات في وقت بين أمس الثلاثاء وليلة الأربعاء.

ماذا حدث

كان فريق جيش الاحتلال الإسرائيلي المقتول يعمل على تدمير منزلين في منطقة عازلة طولها كيلومتر واحد على طول الحدود الداخلية مع دولة الاحتلال "إسرائيل" عندما أطلق مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" قذيفة صاروخية عليهما، في المقابل كان مقاتلو الحركة قد زرعوا عبوة ناسفة داخل المبنى مما أدى إلى تفجيرها وقتل جميع الفرقة في الحال.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة من التخبط حيث حاول في البداية تكذيب الرواية الحقيقية وقال إن قذيفة صاروخية أطلقت على دبابة كانت تحمي فرقة التدمير. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قنبلة يدوية ثانية أطلقت في وقت واحد على الدبابة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة آخرين بداخلها، مضيفا أن العوامل الأخرى التي ربما لعبت دورا ما زالت قيد الدراسة.

وتم انتشال الجثث على مدى عدة ساعات من قبل فرق البحث والإنقاذ التي أرسلت من دولة الاحتلال “إسرائيل” والمروحيات، وأقيمت الجنازات على طوال اليوم.

عزل المناطق

وهدم المنازل هو جزء مهما من خطط سلطة الاحتلال الإسرائيلية لعزل المناطق المحتلة في غزة بعد الحرب وضمان عدم عودة النازحين اليها وكان المنزلان المذكوران يقعان على الجانب الشرقي من مخيم المغازي، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثلاثة التي تعود إلى حقبة 1948 في وسط غزة، وكانا على بعد حوالي 600 متر من الحدود. وعلى الجانب الآخر من الحدود مباشرة يقع كيبوتس ريم، وهو مسرح حفل ​​نوفا الراقص حيث قُتل مئات الشباب في هجوم حماس المفاجئ.

وقال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي هرتسوغ، في تصريحات تناقلتها الصحف العبرية “صباح صعب لا يطاق، يتم فيه إضافة المزيد والمزيد من أسماء أفضل أبنائنا إلى شواهد قبور الأبطال، في حرب ليس لها عدالة” مضيفا "تجري المعارك العنيفة في منطقة صعبة للغاية، ونرسل القوة إلى جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، الذين يعملون بتصميم لا نهاية له لتحقيق أهداف القتال".

لم يتلقوا حماية

وخلص تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الجنود الـ21، كثيرون منهم جزء من فصيلة من وحدة هندسة قتالية نخبوية، مدعومين بجنود احتياطيين ومدرعات ثقيلة، لم يتلقوا حماية كافية لمهمتهم ليلة الاثنين، بالنظر إلى أنه كان هناك وما زال القتال في المنطقة.

وقُتل ثلاثة ضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس في وقت سابق من اليوم، وأدى إجمالي عدد القتلى إلى إحداث صدمة في المجتمع الإسرائيلي. قُتل ما مجموعه 219 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء التوغل البري في غزة، في 7 أكتوبر2023.

وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء بمواصلة الحرب. وكانت قد اندلعت بالفعل معارك كبيرة في مدينة خان يونس الجنوبية خلال يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل ضباط المظليين الثلاثة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اقتحمت مستشفى الخير في منطقة المواصي، وهي ضاحية غربية لمدينة خان يونس بالقرب من الساحل، وتتقدم أيضًا نحو مستشفى النصر، وهو الأكبر في جنوب غزة.

25 ألف شهيد

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، إن أكثر من 25 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحرب، من بينهم 195 في فترة 24 ساعة واحدة في نهاية الأسبوع. 

وقد نزح ما يقرب من مليوني شخص، وفر عدة آلاف إلى منطقة المواصي، التي أعلنها الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة في وقت ما.

وقالت مئات العائلات الفلسطينية إنها اضطرت إلى الفرار من المنطقة. ويتعرض نتنياهو لضغوط متزايدة محليا ودوليا من حجم الخسائر في الحرب على الجانبين.

لقد رفض مطالب حماس بوقف فوري للقتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الـ 130 المتبقين الذين احتجزوا لأكثر من ثلاثة أشهر، ولكن وفقًا لبعض المصادر، يقال إنه يعرض وقف إطلاق النار لمدة شهرين عبر وسطاء في غزة. مصر وقطر.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه حاصر مدينة خان يونس بالكامل. 

وأضاف أن اللواء المدرع السابع ولواء جفعاتي حاصرا المدينة بينما تقدمت الفرقة 98، قوة الغزو الرئيسية في جنوب غزة، إلى داخل المدينة.

وأضافت أن "العشرات من الإرهابيين" قتلوا.

search