الثلاثاء، 03 ديسمبر 2024

02:24 ص

أزواج لا يعرفون السرير.. دراسة صادمة تكشف أسرار البيوت

زواج بلا جنس

زواج بلا جنس

منى الصاوي

A A

على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن العلاقة الزوجية تتمحور حول الجنس الساخن والمثير، فإن الحقيقة مغايرة تمامًا، حيث كشفت دراسة بريطانية أن 28% من الأزواج يعيشون حياة زوجية بلا جنس، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

الدراسة الحديثة تشير إلى أن أكثر من 15% من الأزواج لم يمارسوا الجنس لمدة عام كامل، بينما وصلت النسبة إلى 13.5% في حالة أزواج لم يمارسوا علاقة الفراش لمدة خمس سنوات.

الزواج بلا جنس

تُشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات "زواج بلا جنس" مع التقدم في السن، حيث كشفت دراسة أُجريت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 57 و85 عامًا أن 40% منهم لم يمارسوا الجنس في العام السابق.

وتؤكد أخصائية العلاقات الزوجية والجنسية، كاتي جيلي، أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، نظرًا إلى تردد الكثيرين في مناقشة حياتهم الحميمة.

وتضيف أن نصف الأزواج الذين تتعامل معهم في عيادتها يعانون "زواجًا بلا جنس"، ما يشير إلى أن هذه الظاهرة أكثر شيوعًا مما نتخيّل.

نهاية العلاقة أم بداية جديدة؟

يعرف "الزواج بلا جنس" بأنه انعدام العلاقة الحميمة بين الزوجين لمدة شهر على الأقل، مع استمرار هذا الوضع لمدة ستة أشهر أو أكثر.

أخصائية العلاقات الزوجية تؤكد، أن "الزواج بلا جنس" لا يعني بالضرورة انعدام الحب بين الزوجين، فطالما كان الطرفان راضيين عن هذا الوضع، فلا يمثل الجنس شرطًا أساسيًا لسعادتهما.

تراجع الرغبة الجنسية

ليس سرًا أن العلاقات الزوجية تفقد بعضًا من بريقها مع مرور الوقت، وقد يتراجع الرضا الجنسي بسبب عدة عوامل كالضغط النفسي، قلة الثقة بالنفس، الصدمات الجنسية، أو حتى المشاكل الصحية والشيخوخة.

وتشير كاتي جيلي، إلى أن انخفاض الرغبة الجنسية قد يكون أمرًا طبيعيًا في بعض الحالات، خاصة إذا كان هناك سبب جسدي واضح، وكان الزوجان راضيين عن وضعهما.

وتضيف أن هناك طرقًا أخرى للتعبير عن الحميمية الجسدية كالاحتضان، والتدليك، والتلامس الحميم، ما يساعد على تعزيز العلاقة بين الزوجين حتى في غياب العلاقة الحميمة.

متى تصبح المشكلة حقيقية؟

تصبح مشكلة "الزواج بلا جنس" أكثر تعقيدًا عندما يختل التوازن بين رغبة الزوجين في العلاقة الحميمة. فعلى سبيل المثال، قد يعاني أحد الزوجين انخفاضًا في الرغبة الجنسية بسبب مشكلة صحية كـ"سلس البول"، بينما لا يزال الشريك الآخر يحتفظ برغبته في ممارسة الجنس، ما يسبب صراعًا بينهما.

وأشارت أخصائية العلاقات الزوجية، إلى أن اختلاف الرغبة الجنسية قد يكون نتيجة لمشاكل أخرى في العلاقة كقلة التواصل، وعدم الشعور بالألفة، أو حتى الخيانة الزوجية.

خيار صحي

ورغم أن "الزواج بلا جنس" قد يكون مقبولًا في بعض الحالات، فإنه لا يعد الخيار الأمثل للحياة الزوجية.

فالعلاقة الحميمة تسهم في تعزيز الترابط العاطفي بين الزوجين، كما أن لها فوائد صحية كثيرة، مثل حرق السعرات الحرارية، وخفض مخاطر أمراض القلب، وتخفيف التوتر، وتحسين جودة النوم، بفضل هرمونات "السعادة" التي يتم إطلاقها أثناء ممارسة الجنس.

 إحياء العلاقة الحميمية

إذا كنت تعاني "زواجًا بلا جنس" وترغب في إعادة إحياء علاقتك الحميمة، فإن التواصل الصادق مع شريك حياتك هو الخطوة الأولى نحو التغيير.

تنصح أخصائية العلاقات الزوجية، بالتحدث بصراحة مع شريكك عن رغبتك في تحسين العلاقة الحميمة، ومناقشة احتياجات كل منكما فيما يتعلق بالجنس والتواصل الجسدي.

وتشدد على أهمية التعامل بلطف وتعاطف أثناء مناقشة هذا الموضوع الحساس، وتجنب اللوم أو إصدار الأحكام، وتضيف أن الجنس يجب أن يكون فعلًا توافقيًا يمارسه الزوجان للمتعة وتعزيز التواصل، وليس واجبًا أو حقًا مكتسبًا.

وفي حال فشل محاولات التواصل في حل المشكلة، ينصح باللجوء إلى العلاج الزوجي في أقرب وقت ممكن.

ويشير الباحثون إلى أن العديد من الأزواج لا يمارسون الجنس بانتظام، وقد تصل الفترة الفاصلة بين ممارسة الجنس إلى شهر أو أكثر.

عوامل انخفاض الرغبة الجنسية

ولا يعني ذلك بالضرورة انعدام الحب أو الحميمية بين الزوجين، بل قد يكون ذلك بسبب عدة عوامل، منها ما يلي:

-ارتفاع مستويات التوتر.

-انخفاض الثقة بالنفس.

-المشاكل الصحية.

-قلة التنوع في العلاقة الحميمة.

search