الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:28 م

مشاعر عابرة للأوطان.. إعلاميون يحتفلون بتأهل بلادهم على الهواء

المراسل السوري بقنوات بي ان سبورتس، وائل البزرة

المراسل السوري بقنوات بي ان سبورتس، وائل البزرة

منى الصاوي - احمد طارق

A A

المشاعر الصادقة تصل إلى القلب، مشاعر تسبق البَوْحُ، تترجم بعناق أو بدموع أو بالرقص أو بالقفز كما الأطفال.

هكذا عبر ثلاثة من إعلامي قنوات "بي أن سبورتس"، على تأهل منتخبات بلادهم إلى الدور الـ16 من كأس أسيا، وأفريقيا، المقامان في نفس التوقيت في قطر، وكوت ديفوار.

سيناريوهات إعجازية

سيناريوهات إعجازية تأهل بها المنتخب المصري، ونظيرهما السوري والموريتاني، جعلت مراسلي الـ3 دول بقنوات "بي أن سبورتس" حديث السوشيال ميديا.

أصعب اللحظات

ويصف المحلل الرياضي الموريتاني، محمدي العلوي، صعوبة اللحظة التي تأهل فيها منتخب بلاده، بعد إقصاء نظيره الجزائري، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة كأس أفريقيا 2023 والمقامة في كوت ديفوار.

وقال العلوي، "كنا في السابق نشجع منتخبات مثل الجزائر، وتونس، ومصر والمغرب، والآن نحن من أفضل 16 منتخبا في هذه القارة".

المحلل الرياضي المورتاني محمدي العلوي

سنوات من الخيبة

وأضاف خلال ضيافته بالأستوديو التحليلي لقنوات "بي أن سبورتس"، "عشنا سنوات من الخيبة لا أحد يعلم عنا في كرة القدم، لكن الآن كل العالم أصبح يعرفنا، أحاول التعبير عن كل مواطن موريتاني هذه الحظة التاريخية منذ تأسيس البلد واستقلالها".

وتابع "هذه لحظة يحس فيها كل موريتاني بالفخر والاعتزاز والوطن والتقدير وكل المشاعر الطيبة لأنها لحظة تاريخية".

وقال في تصريحات لـ«تليجراف مصر»، إن لحظة تأهل المنتخب الموريتاني تعتبر من أصعب اللحظات التي مرت بعمره.

وأضاف أن العمل بمجال الإعلام لا سيما بقناة هي الناقل الحصري للبطولة، يحتم علينا تحييد المشاعر، والالتزام بالمواثيق الأخلاقية والعملية للعمل الإعلامي.

ثقافة لا تقبل البكاء

"الثقافة الموريتانية لا تقبل ببكاء الرجال"، بهذه الكلمات عبر محمدي العلوي، عن اللحظة التي بكى فيها بعد صعود منتخب بلاده، لافتًا إلى أن الرجل الباكي "سقط إلى الأبد" من أعين الرجال.

وتابع، " حاولت أن أخبئ شعوري هذا وأحبس دموعي، لكن تلك اللحظة التاريخية كانت أقوى مني، معبرًا عن أن هذا الحدث هو الأول في تاريخ الدولة، ومن الممكن ألا يتكرر ثانيًا.

محمدي العلوي يبكي

عناق دام طويلًا

عناق دام طويلًا، جمع المراسل المصري بقنوات "بي أن سبورتس"، عمرو نجيب فهمي، بلاعب المنتخب الوطني محمود تريزيجيه، عقب صعود الفراعنة للدور قبل النهائي لبطولة الأمم الإفريقية 2023، المقامة في كوت ديفوار.

يصف عمرو فهمي، تلك اللحظة الحساسة التي أسكتت الألسنة وتحدثت المشاعر، بعد تعادل المنتخب المصري مع نظيره الرأس الأخضر، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، أنها لقطة عفوية، حيث فتح تريزيجيه ذراعيه لاحتضاني بعد نهاية المباراة.

عشرة سنوات

"تجمعني بتريزيجيه عشرة طويلة"، هكذا وصف المراسل المصري بـ"الكان"، علاقته باللاعب، لافتًا إلى أن العناق الذي جمعهما مؤخرًا ليس الأول، إذ سبقه عناقين أخرين بكأس الأمم الإفريقية المقامة بالكاميرون عام 2021، ومشاركة مصر بكأس العالم 2018.

وأكد فهمي، أن تريزيجيه أقبل عليّ فاتحًا ذراعيه لاحتضاني، بينما لم يكن بالمقصود الاعتداء على البروتكولات الرياضية والإعلامية، كوني إعلاميا محايدًا.

رسالة اعتذار

رسالة اعتذار حملها المراسل السوري بقنوات “بي أن سبورتس”، وائل البزرة، بعد استقبال خبر تأهل منتخب بلاده وإقصاء نظيره الهندي، بهدف دون مقابل، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة كأس آسيا 2023 والمقامة في قطر.

رسالة مهنية

تواصلنا مع البزرة، الذي بدأ حديثه باعتذار لما بدر منه بعد انتهاء اللقاء المذكور.

ووجه البزرة اللوم إلى نفسه قائلًا، " الفعل الذي بدر مني هو خطأ بالمجمل.. الصحفي يجب عليه أن يؤدي رسالته فقط مالم يكن يعمل لقناة محلية".

المراسل السوري بقنوات بي ان سبورتس، وائل البزرة،

رسالة اعتذار

وكتب المراسل السوري بقنوات “بي أن سبورتس”، منشورًا على صفحته الرسمية بـ "انستجرام"، "كي لا تختلط الأمور أكثر، وكي أكون واضحاً.. ما حصل هو خطأ مهني ولا يجب أن يحصل على الهواء تحت أي ذريعة كانت".

فرحة كبيرة

وأضاف قائلًا "لكن المشاعر كانت أقوى مني ومن الكابتن محمود فايز الذي دفعني نحو الإفراج عن دمعة؛ حاولت كثيراً أن أحبسها احتراماً لمشاهدي القناة التي أعمل بها".

ووجه رسالة لكل مشاهدي القناة قائلًا، "اعتذر ممن أزعجه هذا المشهد، وشكراً لكل من بعث برسائل الدعم الكثيرة والتي لم أتخيل أن تصلني على هذا النحو".

المراسل السوري بقنوات بي ان سبورتس، وائل البزرة

فرحة وطن مكلوم

وتابع "فقط شيء أخير أردت أن أخبركم به ويجب عليكم جميعاً أن تعرفوه.. هذه الفرحة هي فرحة وطن وشعب مكلوم.. شعبٌ عاش ولا يزال تحت وطأة ما يحدث سواء كان في الداخل، أو مثل هذا المواطن الفقير الذي حُرم من زيارة بلده منذ 13 سنة".

واستكمل قائلًا "كلنا نعيش القهر، كل منا على طريقته.. هي فرحة شعب لم يشاهد يوماً منتخب بلاده بين الصفوة، وها هو اليوم بينهم.. فنحن مقيدون بعد التفكير في أكثر من طعامنا وشرابنا".

فرحة شعب

وأنهى منشوره قائلًا "عذراً منكم جميعاً، نحن لسنا معتادين على الفرح، فجاءت هذه اللحظة لتخبركم وتشرح لكم كم أننّا فقراء وبسطاء؛ حتى في فرحنا.. هذا هو الشعب السوري الذي أفتخر أني واحد منه".

search