السبت، 23 نوفمبر 2024

01:06 ص

معجزة كبرى.. قصة الإسراء والمعراج كاملة بالتفصيل

رحلة الاسراء والمعراج

رحلة الاسراء والمعراج

فادية البمبي

A A

الإسراء والمعراج، من المعجزات الكبرى للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، رحلتان قدسيتان الأولى: من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية: من المسجد الأقصى عروجًا إلى سُدرة المنتهى.

موعد بدء ليلة الاسراء والمعراج

وتحل علينا ليلة الإسراء والمعراج، حسب ما أعلنته دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ تبدأ من مغرب، اليوم الأربعاء، إلى فجر الغد الخميس.

حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج

وأوضحت "الإفتاء"، عبر موقعها الرسمي، حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، وقالت "إنه من المستحب احتفال المسلمين بليلة الإسراء والمعراج بشتى أنواع الطاعات والقربات إلى الله سبحانه وتعالى وهو أمر مشروع ومستحب، فرحًا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما له".

موعد صيام الإسراء والمعراج

وأكدت دار الإفتاء، أن صيام يوم 27 من شهر رجب، فرحًا بما من الله تعالى به على رسوله الكريم، في هذا اليوم المبارك وسريانه من المسجد الحرام إلى الأقصى، من الأمور المستحبة.

أفضل الأعمال في ليلة الإسراء والمعراج

أشارت الإفتاء إلى أنه يستحب إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات، ومن أبرزها إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والاستغفار، الصيام، كثرة الدعاء.

دعاء النبي في ليلة الإسراء والمعراج

لم يرد في السنة ما يفيد بأن هناك دعاء محددًا ورد عن النبي في ليلة الإسراء والمعراج، كذلك لا يوجد في الكتاب أو السنة ما يفيد بأن دعاء ليلة الإسراء والمعراج مستجاب، ولكن يمكن الدعاء في جميع الأيام.

رحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان.

قصة الإسراء والمعراج 

معجزة كبرى من معجزات النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهي "رحلة الإسراء والمعراج" التي كانت اختصاصًا وتكريمًا وتسلية من الله جل جلاله لنبيه (صلى الله عليه وسلم)، وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه (صلى الله عليه وسلم) على الآيات الكبرى؛ كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.

معنى الإسراء والمعراج 

الإسراء هو السير ليلًا بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.
والمِعْراجُ هو: عروج النبي (صلى الله عليه وسلم) من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

فالإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان من المعجزات الكبرى للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي من الحجج الدالة على صدق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها.

معجزات كبرى

فرحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تقاس على قدرة من أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله، فإذا اعتقدنا أن الله قادرٌ مختارٌ لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛ سهل علينا الإيمان بأنه لا يمتنع عليه أن يخلق ما شاء على أي كيفية.

يقظة لا منامًا

قد ذهب جمهور العلماء سلفًا وخلفًا على أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة وأن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، وكذا قوله تعالى: ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾، فالبصر من آلات الذات لا الروح.
ومما يدل على أن الرحلة كاملة كانت بالروح والجسد معًا: أنها لو كانت بالروح فقط لما كان لتكذيب قريش بها معنى؛ وقد قالوا: "كنا نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس، شهرًا ذهابًا وشهرًا إيابًا، ومحمد يزعم أنه أسرى به الليلة وأصبح فينا"، ولو كان ذلك رؤيا منام لم يستبعدوه ولم يكن لردهم عليه معنى؛ لأن الإنسان قد يرى في منامه ما هو أشد من ذلك ولا يكذبه أحد.

ملخص ما وقع من أحداث في ليلة الإسراء والمعراج

أما أحداث الرحلة فتتلخص في أنه صلى الله عليه وآله وسلم، سار ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبًا البراق، وهو دابة يضع قدمه عند منتهى بصره، وقد كان معه صلى الله عليه وسلم سيدنا جبريل عليه السلام، أو كان معهما ميكائيل عليهم السلام، فأخذ سمت الطريق إلى المدينة، ثم إلى مدين، ثم إلى طور سيناء؛ حيث كلم الله موسى عليه السلام، ثم إلى بيت لحم؛ حيث ولد عيسى عليه السلام، ثم انتهى إلى بيت المقدس، وقد جاء في روايات ضعيفة أنه نزل في كل موضع من هذه المواضع وصلى بإرشاد جبريل عليه السلام.

وقد أطلعه الله تعالى أثناء ذلك المسير على أعاجيب شتى من الحكم والحقائق التي ينتهي إليها ما يجري في عالم الظاهر من شؤون الخلق وأحوال العباد.

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يسأل جبريل عليه السلام عن مغازيها فيجيبه عنها، ولما انتهى به السير إلى بيت المقدس دخله، فجمع الله له حفلًا عظيمًا من عالم القدس من الأنبياء والمرسلين والملائكة، وأقيمت الصلاة فصلى بهم إمامًا، وفي قول أن صلاته بهم كانت بعد رجوعه من السماء.

لقاء الانبياء

أما ما يخص المعراج، فيتلخص في أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، قد صعد إلى السماوات السبع واخترقها واحدة فواحدة، حتى بلغ السابعة، وفي كل واحدة يلتقي واحدًا أو اثنين من أعلام الأنبياء، فلقي في الأولي سيدنا آدم عليه السلام، وفي الثانية سيدنا يحىي وعيسى عليهما السلام، وفي الثالثة سيدنا يوسف عليه السلام، وفي الرابعة سيدنا إدريس عليه السلام، وفي الخامسة سيدنا هارون عليه السلام، وفي السادسة سيدنا موسى عليه السلام، وفي السابعة سيدنا إبراهيم عليه السلام؛، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، ثم إلى ما فوقها إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام تجري في ألواح الملائكة بمقادير الخلائق التي وُكِّلُوا بإنفاذها من شؤون الخلائق يَسْتَمْلُونَها من وحي الله تعالى، أو يستنسخونها من اللوح المحفوظ الذي هو نسخة العالم، وبرنامج الوجود الذي قدره الله سبحانه وتعالى. ثم كلمه الله في فريضة الصلاة، وكانت في أول الأمر خمسين، فأشار عليه موسى عليه السلام بمراجعة ربه وسؤاله التخفيف، فما زال يتردد بينهما ويحط الله عنه منها حتى بلغت خمسًا، فأمضى أمر ربه ورضي وسلم.

search