السبت، 14 ديسمبر 2024

02:47 م

هل يقبل الله صيام غير المحجبة؟.. "الإفتاء" تجيب

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تعتبر الواجبات الشرعية التي فرضها الله على المسلمين من أبرز جوانب الحياة الدينية التي تحدد سلوك الفرد وتوجهه نحو الطاعة والالتزام. 

ومن بين هذه الواجبات التي لا يجوز التهاون فيها، يأتي الزي الشرعي للمرأة كأحد الأركان الأساسية التي تحمي هويتها وتعبّر عن التزامها بالعفاف والطهارة.

الزي الشرعي للمرأة المسلمة

قالت دار الإفتاء إن الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها عند جمهور الفقهاء، وقدميها عند الحنفية؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.

وأكدت أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلى مثلًا فإن ذلك ليس مُسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.

مُسيئةٌ بتركها لحجابها

وفيما يخص المسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزِّيِّ الذي أمرها الله تعالى به شرعًا، أوضحت أنها محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه، حتى ولو قارف ذنبًا أو معصية.

وتابعت: يجب على المسلم أن يعلم أنَّ من رحمة ربِّه سبحانه به أنْ جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.

وعلى المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرَت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.

search