الخميس، 12 ديسمبر 2024

07:51 ص

إعداد قاعدة بيانات شاملة للطلاب ذوي الإعاقة بمختلف الجامعات

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور

محمد سامي الكميلي

A A

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، أن ملف الطلاب ذوي الإعاقة يعد من أولويات الوزارة، مشيرًا إلى أن العام الجاري 2024 شهد العديد من الإنجازات في هذا المجال على مستوى الجامعات المصرية. 

وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الطلاب، بما يتماشى مع الاحتياجات الخاصة لهم ويسهم في تعزيز تجربتهم التعليمية.

مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية

أشار الوزير إلى التعاون المثمر مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "أمديست" في إنشاء مراكز خدمة مستدامة لدعم ورعاية الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية. 

وقال إنه تم حتى الآن إنشاء 20 مركزًا مخصصًا في الجامعات الحكومية، مع قرب الإعلان عن تدشين سبعة مراكز أخرى خلال الفترة المقبلة، ليصبح لكل جامعة حكومية مركزًا مخصصًا لهذا الغرض. 

وأكد أن هذه المراكز تهدف إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة وتحقيق تكافؤ الفرص لجميع الطلاب ذوي الإعاقة.

إعداد قاعدة بيانات شاملة وتطوير السياسات

كما ثمن الوزير الجهود المبذولة في إعداد قاعدة بيانات شاملة للطلاب ذوي الإعاقة، موضحًا أن ذلك يساعد في تطوير وتعديل السياسات والأنظمة، وتوحيد الإجراءات اللازمة لضمان تقديم الدعم والرعاية المناسبة للطلاب في جميع الكليات. 

وأكد أن الوزارة تعمل على ضمان توفير بيئة تعليمية شاملة، تتماشى مع احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة، وتشجع على دمجهم في كافة الأنشطة الأكاديمية والطلاب.

إنشاء اللجنة العليا للطلاب ذوي الإعاقة

وأضاف الدكتور أيمن عاشور أنه تم إنشاء اللجنة العليا للطلاب ذوي الإعاقة، التابعة لوزارة التعليم العالي، للإشراف على مراكز الخدمة في الجامعات، والتأكد من تهيئة بيئة تعليمية تساعد على احترام الاختلافات واستيعاب التنوع. 

وتهدف اللجنة إلى متابعة تنفيذ الأنشطة الداعمة للطلاب ذوي الإعاقة، والتأكد من تلقيهم كافة أشكال الدعم والرعاية في المؤسسات التعليمية.

أنشطة طلابية ودمج الطلاب ذوي الإعاقة

أشار الوزير إلى أن العام 2024 شهد تنفيذ العديد من الأنشطة الطلابية التي شارك فيها الطلاب ذوو الإعاقة مع زملائهم، وتنوعت الأنشطة بين رياضية وفنية وثقافية واجتماعية. 

كما شارك الطلاب ذوو الإعاقة في نوادي العلوم والتكنولوجيا، وكذلك في الاتحادات الطلابية. 

ولفت إلى أن الجامعات قدمت برامج تدريبية وتأهيلية لرفع الوعي لدى أعضاء المجتمع الجامعي، بهدف خلق بيئة تعليمية إيجابية تحفز الطلاب ذوي الإعاقة على التفوق.

التوسع في إنشاء كليات ومعاهد متخصصة

أضاف الوزير أن هناك توسعًا في إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، تهدف إلى إعداد وتأهيل خريجين متخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئة. 

وأكد أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج الدراسية وتوفير المواد التعليمية بطرق مناسبة، بالإضافة إلى تدريب الطلاب على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تمكنهم من تجاوز التحديات المرتبطة بالإعاقة، سواء كانت سمعية أو بصرية، إلى جانب توفير سبل الإتاحة لذوي الإعاقات الحركية داخل الحرم الجامعي.

التيسيرات المالية والخدمات الاجتماعية

في سياق متصل، أكد الوزير أن الطلاب ذوي الإعاقة يحصلون على العديد من التيسيرات المالية، مثل إعفائهم من الرسوم الدراسية والمصروفات، وتقديم خدمات برنامج "تكافل وكرامة". 

كما تم تخصيص نسبة لا تقل عن 10% من أماكن الإقامة لهم في المدن الجامعية، مما يعكس اهتمام الوزارة بتوفير كافة الإمكانيات لدعمهم.

search