الإثنين، 06 يناير 2025

05:26 ص

أوروبا في خطر.. انخفاض معدل المواليد إلى أدنى مستوى

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

يواجه الاتحاد الأوروبي، أزمة سكانية بعد انخفاض عدد المواليد بشكل كارثي في 27 دولة في عام 2023.

انخفاض سكان أووربا

تواجه أوروبا أزمة في معدل المواليد حيث تظهر أرقام جديدة أن 3.27 مليون طفل فقط ولدوا في 27 دولة خلال عام 2023، بانخفاض أكثر من 5% عن العام السابق وأكبر انخفاض منذ بدء التسجيل في عام 1961.

ووفقا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، اليوم، فقد شهدت رومانيا انخفاضًا هائلاً في أعداد المواليد بنسبة 13.9%، كما عانت بولندا وجمهورية التشيك من انخفاض بنسبة 10.7% و10% على التوالي.

وعانت الدول الأكثر ثراءً في الاتحاد، انخفاضات كبيرة أيضًا، حيث شهدت فرنسا انخفاضًا بنسبة 6.6% وألمانيا ليست بعيدة عنها بانخفاض بنسبة 6.2%.

مشاكل الهجرة

وتأتي أرقام معدل المواليد في الوقت الذي تظهر فيه أرقام الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي أن 4.30 مليون شخص وصلوا إلى القارة في عام 2022، مع مغادرة 2.7 مليون شخص خلال نفس الفترة، وسط مخاوف من أن يكون لمعدلات المواليد المنخفضة تأثير مدمر على اقتصاد البلاد وعلى الخدمات في المستقبل.

وفي المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين، انخفض أيضاً عدد الأشخاص الذين ينجبون أطفالاً، وقالت الخبيرة ميليندا ميلز من جامعة أكسفورد لصحيفة تليجراف البريطانية، إن هذا الاتجاه يعكس "زيادة تعليم للنساء"، حيث يختار المزيد من الناس محاولة إنجاب الأطفال في وقت لاحق من الحياة.

وقالت ميليندا: "لقد حصلت النساء على قدر أكبر من التعليم، ودخلن سوق العمل، ويجدن صعوبة في الجمع بينه وبين رعاية الأطفال غير المدفوعة الأجر، وكثيراً ما يتعين عليهن رعاية الأطفال في المنزل".

وعن مشاكل الإنجاب في سن متأخرة، أوضحت أن البعض يبدأ في إنجاب الأطفال عندما يكون غير قادر بيولوجيًا على إنجاب الأطفال، ولذلك لن يتمكنوا سوى من إنجاب طفل واحد، لافتة إلى أن الناس عادة ما تقع في هذا المأزق، حيث ينفد وقتهم.

وفي المملكة المتحدة، وفقا لمكتب الإحصاء الوطني، بلغ معدل الخصوبة في إنجلترا وويلز في عام 2023 نحو 1.44 فقط، وهو أدنى معدل مسجل وأقل كثيرا من الرقم 2.1 اللازم للإنجاب.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت الدكتورة ناتاليا باتاتشارجي، من كلية الطب بجامعة واشنطن، إن انخفاض معدلات المواليد له آثار ضخمة على توازن القوى العالمي.

وفي ورقة بحثية نشرتها العام الماضي حول التهديد الذي يشكله نقص السكان، أكدت ناتاليا، أن العواقب هائلة، مشيرة إلى أن هذه الاتجاهات المستقبلية في معدلات الخصوبة والمواليد الأحياء سوف تؤدي إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي وتوازن القوى الدولي بشكل كامل وسوف تتطلب إعادة تنظيم المجتمعات.
 

search