الخميس، 12 ديسمبر 2024

12:34 م

قائد الفصائل السورية يعلن الهدف من الحرب في سوريا

قائد هيئة تحرير الشام- أبو محمد الجولاني

قائد هيئة تحرير الشام- أبو محمد الجولاني

قال قائد "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، إن الهدف الأساسي لما أسماه بـ"فصائل المعارضة المسلحة" في سوريا هو الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، مشيرًا إلى أن المعارضة من حقها استخدام كافة الوسائل لتحقيق هذا الهدف.

جاءت تصريحات الجولاني في مقابلة بثتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة، بعد سلسلة من الانتصارات الميدانية التي حققتها فصائل المعارضة، على الأراضي السورية. 

أمس الخميس، سيطرت "هيئة تحرير الشام" على مدينة حماة، بعد أيام قليلة من استيلائها على مدينة حلب، في تطور لافت ضمن مسار الحرب السورية، بينما تشرُف حاليا على دخول حمص.

وفي مقاطع مصورة، ظهر الجولاني علنًا للمرة الأولى منذ بدء العمليات العسكرية، حيث زار قلعة حلب التاريخية وظهر محاطًا بمؤيديه، حسبما ذكرت صحيفة “مونت كارلو” الدولية.

من هو أبو محمد الجولاني؟

ولد أحمد الشرع، المعروف بلقب "أبو محمد الجولاني"، في الرياض عام 1982، وانتقل مع عائلته إلى سوريا عام 1989. 

انضم “الجولاني” إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2003 خلال الغزو الأمريكي، واعتُقل من قبل القوات الأمريكية عام 2006، حيث قضى خمس سنوات في السجن.

وبعد إطلاق سراحه، أصبح قائدًا لجبهة النصرة في 2012، التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا. 

في عام 2016، أعلن فك ارتباط الجبهة بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، والتي اندمجت لاحقًا مع فصائل أخرى لتشكيل "هيئة تحرير الشام" عام 2017 تحت قيادته.

هيئة تحرير الشام: التنظيم الأكثر نفوذًا في شمال سوريا

باتت "هيئة تحرير الشام" القوة الرئيسية في شمال غرب سوريا، على الرغم من تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة والعديد من الدول، بينها الولايات المتحدة وتركيا.

وفي محاولة لتحسين صورتها، قطعت الهيئة علاقتها بتنظيم القاعدة وأطلقت مؤسسات مدنية لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، مثل "حكومة الإنقاذ" التي تدير شؤون محافظة إدلب.

الجولاني سبق وأكد في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية عام 2021، أن اسمه الحقيقي هو أحمد الشرع، وأن لقبه "الجولاني" يعود إلى أصول عائلته من هضبة الجولان السورية المحتلة.

بينما يسعى الجولاني لتوسيع سيطرته وبناء تحالفات مع فصائل أخرى، مثل حركة نور الدين الزنكي، يبقى المشهد السوري معقدًا ومفتوحًا على احتمالات متعددة، وسط استمرار المعارك وتصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

search