الإثنين، 16 ديسمبر 2024

01:42 م

مفتي الجمهورية: "متدين" لا تقبل صلاته.. وهذه الأسباب

مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد

مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد

محمد سامي الكميلي

A A

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن قضية التدين تُعتبر من القضايا الحيوية التي تستدعي النظر إليها كجزء من التطبيق العملي لمفهوم الدين، مؤكدا أنها ليست مجرد مظاهر أو شعائر تُؤدى دون ارتباط حقيقي بالمعاني.

وخلال ظهوره في برنامج "مع المفتي" على قناة الناس اليوم الجمعة، أوضح المفتي أن "التدين الحقيقي هو الصفة التي يتمتع بها الشخص الذي يتبع تعاليم الدين ويعمل على تطبيقها في عقيدته وشريعته وسلوكه وأخلاقه".

ذكر عياد أن التدين يبدأ من عقيدة راسخة تنطلق منها حياة المؤمن في جميع جوانبها، حيث يجب أن تكون النية والعبادة خالصة لله تعالى. وأشار إلى قوله تعالى "قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، موضحًا أن هذا الإخلاص هو الأساس الذي يمكن العبد من القيام بحقوق الله ونفسه والناس، ويحرره من عبودية أي شيء آخر غير الله.

وأضاف المفتي أن التدين لا يقتصر على العبادات فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل سلوك الإنسان مع الآخرين ومع نفسه. وبيّن أن العبادات مثل الصلاة والزكاة تعكس قيمًا أخلاقية عالية.

وقال، “الصلاة هي صلة بين العبد وربه، وتحدد كيفية التعامل مع الناس، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له، ما يعني أن صلاته غير مقبولة”، مضيفا أن الزكاة تطهر النفوس من الشح والبخل.

كما حذر المفتي من التدين المظهري الذي يقتصر على أداء الشعائر دون أن يكون له تأثير حقيقي على سلوك الإنسان، قائلاً، "التدين الذي ينفصل عن التطبيق الفعلي للمعاني الدينية لا يُعتبر تدينًا حقيقيًا".

واختتم بقوله، كما قال الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ'، يجب أن يكون المؤمن متوافقًا تمامًا بين قوله وفعل".

search