الخميس، 09 يناير 2025

02:38 م

السيسي: الأهداف المشتركة بين مصر والدنمارك "فرصة ثمينة" للتعاون

الرئيس عبد الفتاح السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي

محمد سامي الكميلي

A .A

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في العشاء الرسمي الذي دعا إليه ملك الدنمارك "فريدريك العاشر" على شرفه، ضمن زيارة الرئيس إلى كوبنهاجن.

وعبر الرئيس السيسي عن خالص الشكر والعرفان على الاستقبال الرفيع والضيافة المميزة منذ لحظة وصوله إلى مملكة الدنمارك، في أول زيارة لرئيس مصري إلى هذا البلد العريق، مقدما أطيب التمنيات للملكة مارجريت الثانية.

وقال الرئيس في نص كلمته بحفل العشاء، “إن الأهداف المشتركة التي تجمعنا اليوم، تمثل جسراً مهماً، للتواصل والحوار بين بلدينا الصديقين، وهي فرصة ثمينة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وصولاً إلى الآفاق الاستراتيجية التي نصبو إليها”.

أضاف، “في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، يتعين علينا تحمل مسئولية مشتركة، في نشر قيم ومبادئ العدالة والسلام، والمساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات، ونبذ الحروب والعنف والكراهية”.

وتابع السيسي، “كان من الطبيعي، أن تكون مملكة الدنمارك، هي المحطة الأولى في جولتي في شمال أوروبا، تماماً كما اختارت الدنمارك مصر، لتكون مدخلها إلى القارة الإفريقية، وذلك في إطار استراتيجيتها للتعاون مع الدول الأفريقية”.

واستطرد، “لا شك أن زيارتي إلى الدنمارك، تأتي في وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية، نموا ملحوظا في مجالات التعاون المتعددة، فضلاً عن التنسيق المستمر، بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ونتطلع إلى أن يتوج ذلك بالتوقيع غدا على إعلان يرفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية".

وقال الرئيس السيسي، “إن إطلاق مجلس الأعمال المصري-الدنماركي اليوم، والتوافق الذى ساد محادثاتي مع جلالتكم، ومع الرؤساء التنفيذيين، لأكبر الشركات الدنماركية العاملة في مصر، يعكس قناعة راسخة بأهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وبالأخص في المجال الاقتصادي والاستثماري، في ظل الإمكانيات والفرص الهائلة المتاحة، لدى مصر والدنمارك”.

 أكد ثقته في “أن الروح التي سادت اجتماعات اليوم، ستستمر في المحادثات المرتقبة غداً مع رئيسة الوزراء، ومع رئيس البرلمان، ما يؤكد التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية كشركاء استراتيجيين”.

واصل، “أعلم يقينا أنكما من محبي الثقافة المصرية، لذلك فإنه لمن دواعي سروري أن أدعوكم لزيارة مصر، لنحتفل معا بافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف مخصص لواحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، وهي الحضارة المصرية”.

واختتم الرئيس السيسي، “يسرني أن أعبر لكم عن أصدق التمنيات بدوام الخير والأمن والسلام والتنمية، لشعب الدنمارك الصديق، كما أود أن أكرر شكري وتقديري على كرم ضيافتكم وحسن استضافتكم، وأؤكد على تطلعي لاستقبال جلالتكم وجلالة الملكة، في مصر في المستقبل القريب، لنواصل جهودنا من أجل تعميق أواصر التعاون، والتنسيق بين بلدينا الصديقين”.

search