الثلاثاء، 07 يناير 2025

06:57 م

التقدم الأخطر منذ سنوات.. المعارضة السورية على أبواب دمشق

الفصائل المسلحة اقتربت من العاصمة دمشق

الفصائل المسلحة اقتربت من العاصمة دمشق

أعلنت المعارضة المسلحة، اليوم، سيطرتها على منطقتي "كناكر" و"دير ماكر" جنوب غرب دمشق، بعد انسحاب القوات الحكومية منهما، حسبما ذكرت صحيفة سكاي نيوز.

وبهذا تكون قد تمكنت الفصائل المسلحة من تحقيق تقدم لافت على حساب القوات الحكومية، ما يجعلها على مقربة من العاصمة دمشق، ويُعد هذا التقدم الأخطر منذ سنوات، إذ أحكمت الفصائل سيطرتها على مواقع استراتيجية، ما يهدد بتغيير موازين القوى في المنطقة.

سيطرة ميدانية وضغوط متزايدة

جاء ذلك ضمن سلسلة عمليات تنفذها "غرفة عمليات الجنوب"، التي تضم فصائل ناشطة في درعا والقنيطرة والسويداء. 

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد فرضت المعارضة طوقًا على بلدات رئيسية مثل "زاكية"، "خان الشيح"، و"سعسع"، ما جعلها على بعد 10 كيلومترات فقط من دمشق.

اقتراب من العاصمة عبر الصنمين

في خطوة إضافية، أعلنت المعارضة سيطرتها على مدينة الصنمين بعد انسحاب القوات الحكومية، لتصبح على بعد 20 كيلومترًا من البوابة الجنوبية للعاصمة. 

وأكد قيادي معارض عبر "تليجرام" أن الهجوم مستمر وأن التنسيق بين الفصائل أثمر عن نتائج كبيرة، مؤكدًا أن "الهدف النهائي هو دمشق".

تنسيق عسكري مكثف عبر غرفة العمليات

تعمل المعارضة في إطار "غرفة عمليات الجنوب" لتعزيز التنسيق بين الفصائل، مع التركيز على استهداف خطوط الدفاع الحكومية حول دمشق، كما أن انسحاب القوات الحكومية المتكرر يعكس تحديات ميدانية كبيرة تواجهها.

استعدادات حكومية ومخاوف من التصعيد

في المقابل، كثف الجيش السوري تحركاته الدفاعية، مع تعزيزات بقيادة الفرقة الرابعة التي تتولى حماية دمشق، إلا أن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة في ظل التقدم السريع للمعارضة وتصاعد الضغوط الإقليمية.

سيناريوهات التصعيد

يشكل هذا التقدم تهديدًا مباشرًا للعاصمة، ما ينذر بفصل جديد من الصراع السوري، ومع اقتراب المعارضة من دمشق، تتزايد المخاوف من معارك محتملة قد تحمل تداعيات خطيرة على المستويات المحلية والإقليمية.

search