من غزة للصومال.. خريطة الجوع في العالم

الحصول على وجبة في جنوب غزة
ميار مختار
لم يعد القصف الإسرائيلي وحده اللص الذي يسرق أعمار الفلسطينيين في غزة، ولم تعد عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، هي الشبح المخيف لأهالي القطاع المحاصر، وإنما التجويع، بات عاملًا إضافيًا ضمن سلة مهددات الحياة الإنسانية، ليكرر قصة العديد من المجاعات السابقة، والتي لا تعلن عنها الحكومات إلا بدخول 20٪ من الأسر في مرحلة الكارثة.
التجويع في غزة
في ظل وضع كارثي، يضاعف التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة مأساة الفلسطينيين، ما اضطر الأمم المتحدة للتحذير من مجاعة، قد تنال من 800 ألف فلسطيني، يكافحون للعثور على مياه نظيفة وطعام، وينتظرون ساعات طويلة للحصول على وجبة واحدة، وأحيانًا لا يحالفهم الحظ في الحصول عليها.

الموت في السودان
لا يقل احتياج الشعب السوداني للطعام عن نظيره الفلسطيني، فالأمم المتحدة حذّرت من أن المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع بالسودان، قد يواجهون حالة أشبه بالمجاعة بحلول الصيف المقبل، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون للحصول على وجبة واحدة يوميًا.
واستمرت الحرب الأهلية الأولى في السودان، من 1955 إلى 1972، وبعد 11 عاما فقط من نهايتها، بدأت الحرب الأهلية الثانية، لتستمر 21 سنة، مخلفة وراءها ملايين بشرية على حافة الموت جوعا. وفي 2017 أعلنت الأمم المتحدة عن مجاعة جديدة في جنوب السودان، كانت الأولى منذ 6 سنوات، وعانى منها نحو 100 ألف شخص.

مجاعة الصومال
وحذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، من مقديشو، دائمًا من وقوع الصومال في هاوية المجاعة، التي تهدد نصف سكانها، جراء التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، بجانب الهجمات المستمرة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ووجهت السلطات الصومالية نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لمساعدة مليوني شخص مهددين بنقص الغذاء من بين نحو 8 ملايين صومالي تضرروا.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة والحكومة الصومالية بأن نحو 7.8 ملايين من مجموع سكان الصومال (16 مليونا تقريبا) يحتاجون إلى مساعدة غذائية، فيما يوجد 300 ألف صومالي يعانون من المجاعة فعليًا، ويعاني 1.5 مليون طفل صومالي من سوء التغذية، منهم 356 ألفا سيواجهون الموت.
وعانى الصومال في 2010 و2011، من مجاعة ضربت مناطق بالوسط والجنوب وتسببت في وفاة 260 ألف شخص، نصفهم أطفال دون سن 15 عاما.
مجاعة اليمن
يعاني اليمن من المجاعات التي تضربه بشكل مستمر، ففي 2016، بدأت المجاعة بعد عام واحد من بدء التدخل العسكري وفرض حصار جوي وبحري وبري عليها، لتسجل الإحصائيات الحكومية وفاة طفل واحد كل 10 دقائق، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
مجاعة المغرب والشام
في عام 1944، ضربت مجاعة المغرب بالتزامن مع الاحتلال الفرنسي، لمدة عام وتسببت بوفاة نحو 50 ألف شخص، فيما ضربت مجاعة الشام في عام 1915، وأثناء الحرب العالمية الأولى، وتسببت في وفاة ما بين 60 إلى 80 ألف شخص.

مجاعة الصين وروسيا
خلفت مجاعة الصين حوالي 25 مليون قتيل، في 1907، وفي المعسكر الشرقي أيضًا، طالت المجاعات روسيا، ففي عام 1921، قُتل 5 ملايين شخص في الحرب العالمية الأولى، والحروب الأهلية هناك، وفي عام 1932، تسببت سياسات الزراعة الجماعية المشتركة في مجاعة خلفت 10 ملايين ضحية.

أخبار ذات صلة
الشرطة الفرنسية تحقق في تهديدات تلقاها قضاة يعد الحكم على لوبان
01 أبريل 2025 11:17 م
البيت الأبيض: نفذنا أكثر من 200 ضربة ضد الحوثيين
01 أبريل 2025 10:12 م
انفجار لغم وأعطال.. سوريا بلا كهرباء
01 أبريل 2025 09:49 م
قتل في غارة إسرائيلية.. موعد تشييع جثمان القيادي بحزب الله حسن بدير
01 أبريل 2025 09:42 م
لافروف: لسنا بحاجة لوعود فارغة بشأن مبادرة البحر الأسود
01 أبريل 2025 08:33 م
الرئيس الروسي يقدم إقرارًا بدخوله ونفقاته في 2024
01 أبريل 2025 08:28 م
اجتماع مرتقب بين روسيا وأمريكا في إسطنبول لبحث عمل السفارات
01 أبريل 2025 07:58 م
أوكرانيا: اتفاق المعادن يجب ألا يتعارض مع مسار تكاملنا مع أوروبا
01 أبريل 2025 07:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً